الأخبار

“النزوح الأكبر في تاريخ البلاد”.. نجيب ميقاتي: الأعداد تقارب المليون ولا خيار لنا سوى الدبلوماسية

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، إن التقديرات تشير إلى أن أعداد النازحين تقارب المليون بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، مُقدِّرًا أنه “النزوح الأكبر في تاريخ البلاد”.

وإثر اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية في السرايا الحكومية بـبيروت، أفاد ميقاتي في مؤتمر صحفي، بأنهم “متمسكون بتطبيق القرار 1701 وأن جيش بلاده حاضر لتنفيذه والأساس هو دعمه”.

وأردف ميقاتي: “أعطينا توجيهات لمدير عام الجمارك بقبول الهبات التي تدخل إلى لبنان فورًا ومن دون فرض أي رسوم عليها”.

وتابع: “ستكون هناك آلية لقبول وتنظيم الهبات التي تُقدَّم للبنان”، دون تقديم توضيحات عن تلك الآلية.

وعن حركة النزوح من المناطق اللبنانية، قال إن “من المقدَّر أن يصل عدد النازحين جراء القصف الإسرائيلي إلى المليون”، مشيرًا إلى أنها “أكبر عملية نزوح في لبنان والمنطقة وحتى في التاريخ”.

وشدد ميقاتي قائلا: “أولويتنا وقف العدوان الإسرائيلي المستمر عبر متابعة الدور الدبلوماسي وليس لنا خيار سواه”.

وأكد ميقاتي متابعتهم موضوع الصحة العامة في مراكز الإيواء تجنبًا لانتشار أي أمراض.

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 816 قتيلًا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة في لبنان حتى الأحد، 118 ألفًا و800 شخص، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 780، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق تقرير وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1673 شهيدًا، 8603 جرحى، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقودٍ، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.