تبحث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خيارات لزيادة عدد القوات والمعدات في الشرق الأوسط بعد اغتيال حسن نصر الله، في حين دعت
إيران
لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية هجمات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات لزيادة عدد قواتها بالشرق الأوسط عقب اغتيال إسرائيل حسن نصر الله، مشيرين إلى أن الجيش الأمريكي قدم لوزير الدفاع لويد أوستن خيارات لتعزيز القوات والأسلحة الأمريكية في المنطقة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن أوستن على اتصال بالرئيس الأمريكي جو بايدن بهذا الشأن لكنه لم يُتخذ قرار نهائيًا بشأن تلك الخيارات، موضحة أن الولايات المتحدة لديها 40 ألف جندي في الشرق الأوسط في الوقت الحالي.
وكان بايدن أصدر تعليماته لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط حسب الضرورة، لتعزيز الردع وضمان حماية القوات ودعم المصالح الأميركية، وفق ما ورد في بيان أصدره البيت الأبيض مساء الجمعة.
واغتالت إسرائيل الجمعة نصر الله بغارات عنيفة استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت الغارات أيضاً عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني.
إيران تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن
من جهتها، دعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية هجمات الاحتلال في لبنان، التي أسفرت عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وبحسب بيان للبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، فإن “جمهورية إيران الإسلامية تدين بحزم هذه الأعمال العدوانية الجبانة. ونظرًا للعواقب الخطيرة على السلام والأمن في المنطقة وعلى الساحة الدولية، تدعو جمهورية إيران الإسلامية مجلس الأمن لإدانة أعمال إسرائيل بشكل واضح وحازم”.
البيان أوضح، أنه “إضافة إلى ذلك، تدعو إيران مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ لبحث العدوان الإرهابي الإسرائيلي والفظائع المستمرة التي يرتكبها النظام الإسرائيلي في لبنان والمنطقة بأسرها”.
وقررت الحكومة الإيرانية “الحداد العام لمدة خمسة أيام في جميع أنحاء البلاد على نصر الله”.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وقوف إيران إلى جانب لبنان ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات في شمال إسرائيل.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.