الأخبار

خامنئي يهاجم إسرائيل بعد إعلانها “اغتيال حسن نصر الله”: الاحتلال سيندم على ما يفعله في لبنان

هاجم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024 إسرائيل على “قتلها الجماعي للنساء والأطفال” في لبنان، قائلاً إنها “ستندم” على ما تفعله هناك.

أفادت بذلك قناة “العالم الإيرانية” نقلاً عن بيان لخامنئي بشأن التطورات الأخيرة في لبنان، بعد ساعات من إعلان إسرائيل رسمياً “نجاحها في اغتيال” أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، وهو ما لم يؤكده الحزب أو ينفيه حتى الساعة.

وقال خامنئي إن “قتل الناس العزل في لبنان (…) أثبت مرة أخرى قصر نظر وغباء سياسة قادة الكيان الإسرائيلي الغاصب”، محذراً من أن “لبنان اليوم سيجعل العدو المعتدي الخبيث والشرير يندم على فعلته”.

وأضاف أن إسرائيل “لم تعتبر من حربها الإجرامية على قطاع غزة التي استمرت لمدة عام، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لا يمكن أن يؤثر على البناء الصلب لمنظمة المقاومة وتدميرها. والآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان”.

وتابع أن “مصير هذه المنطقة سيحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله”، لافتاً إلى أن “شعب لبنان لم ينس أنه في يوم من الأيام، كان جنود الكيان الغاصب يسيطرون على طول الطريق إلى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع ساقهم”.

وكان حزب الله قاد سلسلة من العمليات النوعية ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما دفعها إلى الانسحاب من هناك عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاماً.

مساعدة لبنان

كما دعا جميع المسلمين إلى مساعدة لبنان في مواجهة إسرائيل قائلاً: “من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بكل إمكاناتهم مع شعب لبنان وحزب الله الشامخ وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب والظالم والشرير”.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحاً، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.