الأخبار

إعلام إسرائيلي: تقديرات أمنية في تل أبيب ترجح إصابة نصر الله بغارة الضاحية الجنوبية، احتمالية نجاته “ضئيلة”  

قالت القناة الـ”12″ العبرية الخاصة، الجمعة، 27 سبتمبر/أيلول 2024، إن تقديرات رسمية بإسرائيل تُرجح إصابة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله بالغارة العنيفة التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت القناة عبر منصة إكس بأن “التقديرات لدى المستوى الرسمي في إسرائيل تشير إلى أن نصر الله أُصيب في الهجوم على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية”.

وأضافت القناة أن “إسرائيل تُقدر أن نصر الله كان في المخبأ الذي تعرض للهجوم، ومن كان هناك سيواجه صعوبة في الخروج حياً”.

على الصعيد ذاته، قررت إسرائيل رفع درجة التأهب في كافة سفاراتها بأنحاء العالم بعد الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق القناة ذاتها.

ففي وقت سابق من مساء الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف 35” غارة “عنيفة وغير مسبوقة” على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.

وعقب ذلك بدقائق قليلة، خرج متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان مصور، ليقول إنّ الطيران الحرب استهدف مقر القيادة المركزية لـ”حزب الله”.

فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” والقناة الـ”12″، أن هدف الغارة كان نصر الله، وأن الجيش يحقق حاليا فيما إذا الأخير كان داخل المكان المستهدف أم لا، فيما لم يصدر عن “حزب الله” تعقيب بالخصوص حتى ساعة نشر التقرير.

ووصفت “يديعوت أحرنوت” الغارة بأنها أقوى هجوم تشهده بيروت منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الغارة أسفرت وفق حصيلة أولية عن “استشهاد شخصين، وإصابة 76 بجروح”.

وأضافت أن بين الجرحى “61 إصابة طفيفة، و15 إصابة استدعت دخول المستشفى”.

وأشارت إلى أن عمليات رفع الأنقاض الناجمة عن الغارة “لا تزال مستمرة وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات القليلة المقبلة”.

وتأتي هذه الغارة في اليوم الخامس لـ”أعنف” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، وتعد السابعة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء موجة المواجهات الحالية.

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/ كانون الثاني 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الماضي القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر.

وفي 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، اغتالت إسرائيل القيادي البارز في الحزب إبراهيم عقيل، فيما شنت غارة أخرى في الـ23 من الشهر ذاته مستهدفة القيادي في الحزب علي كركي الذي قال “حزب الله” إن محاولة اغتياله فشلت.

وفي 24 سبتمبر اغتالت إسرائيل القائد العسكري البارز بالحزب إبراهيم محمد قبيسي، ثم القيادي بالحزب محمد حسين سرور في 26 من الشهر نفسه.

ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الخميس، 77 ألفا و100 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة 565، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.