دعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، القادة والزعماء إلى الانسحاب من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 خلال كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،مؤكدًا أن الانسحاب يُعَدُّ أقل الواجب للتعبير عن رفض وإدانة حرب الإبادة.
وتساءل الرشق في بيان: “هتلر يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل يُعقَل أن يستمع له قادة العالم؟”، مشيرًا إلى أن “نتنياهو (هتلر الصغير) هو المنفذ المباشر لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، والمستمرة منذ نحو عام”، والذي وسّع عدوانه بارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين في لبنان.
كما أوضح القيادي في الحركة أن نتنياهو قتل أكثر من 41 ألف شهيد فلسطيني مدني، منهم 17 ألف طفل، ونحو 200 رضيع، ودمر المشافي والمساجد والكنائس، وصبَّ 83 ألف طن من المتفجرات على غزة وخيام النازحين فيها.
وأكد أن “نتنياهو يواصل جريمته النازية مستخفًا ومتجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وضاربًا بعرض الحائط أوامر محكمة العدل الدولية”، مطمئنًا أن مذكرة الاعتقال المحتملة لن يكون لها أثر بسبب الدعم الأمريكي البريطاني الغربي لجرائمه التي يرتكبها ضد الإنسانية.
وأضاف: “السلم البشري يقتضي اعتقاله ومحاسبته، وليس أقل من مقاطعة كلمته، وتركه يخاطب فقط من فقدوا حسهم الإنساني ووقفوا في الجانب المظلم من التاريخ الذي يُكتَب الآن، ورضوا على أنفسهم وشعوبهم عار الاستماع لهذا الوحش المتجرد من إنسانيته”.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 المنعقدة في نيويورك، والتي تستمر حتى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الخميس، إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد تأجيل رحلته لعدة أيام على خلفية تصعيد تل أبيب عدوانها على لبنان.
وغادر نتنياهو إلى نيويورك في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ الإثنين الماضي، “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 636 قتيلًا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحًا ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.