أعلنت الحكومة اللبنانية، الخميس، أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية في عموم البلاد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغت 1540 قتيلاً، فيما ارتفع عدد النازحين من جنوبي وشرقي لبنان الى 77 ألفاً و100 نازح.
وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية، إن الاعتداءات الإسرائيلية بلغت الخميس، 115 اعتداءً في مناطق مختلفة من لبنان، أدت إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً.
وعن النازحين أفادت بأن “عدد المسجلين منهم في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى مساء الخميس ارتفع إلى 77 ألفاً و100 نازح، وفق المنصة الوطنية للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان”.
وأضافت أن عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات.
وأوضح التقرير، ان هناك أعداداً كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم، أو في منازل مؤجرة أو فنادق، أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها”.
ولفت إلى أن آلاف آخرين سافروا جواً أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث يقدّر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجّل رسمياً.
يأتي ذلك فيما رفضت إسرائيل دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية وواصلت غاراتها على لبنان وفاقمت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في تحد لحلفاء من بينهم الولايات المتحدة.
كما أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبا يحاكي توغلاً برياً في لبنان، فيما قد يمثل مرحلة تالية محتملة بعد الغارات الجوية المتواصلة وتفجيرات أجهزة الاتصالات.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين لدى هبوط طائرته في الولايات المتحدة حيث سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجيش سيواصل ضرب حزب الله “بكل قوة ولن نتوقف حتى نحقق جميع أهدافنا، وأولها وقبل كل شيء إعادة سكان الشمال بأمن إلى منازلهم”.
ويبدد الموقف الإسرائيلي الآمال في التوصل إلى تسوية سريعة، بعد أن أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الحلفاء إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، كما عبرت عن دعمها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما قال البيت الأبيض إن المباحثات الرامية لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً متواصلة وإن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيجرون محادثات في نيويورك الخميس.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وفي لندن، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
ومنذ الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 700 قتيلا، قتيل معظمهم مدنيون، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 2505، على الأقل جرحى وفق رصد الأناضول لمعطيات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.