قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2024 إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت بنية تحتية على الحدود اللبنانية السورية زاعمة أن الاستهداف جاء لوقف نقل أسلحة من سوريا إلى جماعة حزب الله في لبنان.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “حزب الله يستخدم هذه الوسائل الحربية ضد مواطني دولة إسرائيل”. وأضاف في بيانه أنه “سيواصل الضرب والتحرك ضد محاولات منظمة حزب الله تسليح نفسها ونقل الأسلحة إلى لبنان من الأراضي السورية”.
ونشر الجيش خارطة تحدد 8 مواقع تم استهدافها، هي 5 متلاصقة في شمال لبنان و3 في وسطه، وجميعها على الحدود مع سوريا.
استشهاد 23 سورياً في البقاع
بالتزامن، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن 23 سورياً استشهدوا في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى من 3 طوابق في بلدة يونين بمنطقة البقاع، شرقي لبنان.
وأضافت الوكالة: “استكملت فرق الإغاثة التابعة لبلدية يونين، بالتعاون مع الصليب الأحمر، أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض في المبنى الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) في بلدة يونين، على الطريق الدولية، المستأجر من عمال سوريين”.
فيما نقلت الوكالة عن رئيس البلدية علي قصاص، قوله: “تم انتشال 23 شهيداً من التابعية السورية، وثمانية جرحى، من بينهم 4 لبنانيون إصابتهم طفيفة”.
وأضافت الوزارة أن “أعمال رفع الأنقاض (الناجمة عن الغارة) ما زالت مستمرة”؛ ما يُرجح ارتفاع حصيلة الضحايا لاحقاً.
فيما دوت صفارات الإنذار في مدينة صفد ومستوطنة كريات شمونة ومستوطات أخرى عديدة قرب حدود لبنان، ما يعني إطلاق “حزب الله” صواريخ، رداً على الغارات.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2,505 جريحاً ونحو 390,000 نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.