انتشرت صورة الطفلة اللبنانية ياسمينا نصار بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أصبحت محور اهتمام الجمهور بعد أن قُتلت في الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين على بلدات عدة في منطقتي صور وصيدا بجنوب لبنان.
وكانت ياسمينا كتبت رسالة تمنت فيها البقاء على قيد الحياة بخير مع عائلها خلال ظروف هذه الحرب التي امتدت من قطاع غزة إلى جنوب لبنان.
ما توقعت انعي اليوم اخت رفيقة الي…
"أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"
ياسمينا نصار شهيدة 💔 pic.twitter.com/Bq6YdvhfxA
— Zein Mhaidly (@ZeinMhaidly) September 23, 2024
"أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، كلمات عبرت بها الطفلة اللبنانية ياسمينا نصار عن ذعرها وخوفها الشديد من الانفجارات وقصف المنازل في الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطقهم.
وانتشرت صور ورسالة البراءة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبا واسعا لدى المستخدمين عربيا وعالميا.
وتأثر المتابعون برسالة ياسمينا، وتساءلوا عما إذا كانت هذه الرسالة ستوقظ ضمائر الجهات المسؤولة وتدفعها إلى التحرك لوقف الحرب التي امتدت من قطاع غزة إلى جنوب لبنان.
كتبت هذه الرسالة بأصابعها الصغيرة ورحلت..
-هل ستحرك هذه الرسالة الضمائر الميتة؟
-لا لأن الميت لا يتحرك .."أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب".. ياسمينا نصار#لبنان #البقاع #جنوب_لبنان pic.twitter.com/nK1NXsXnM9
— Dima Halwani (@DimaHalwani) September 23, 2024
كتبت هذه الرسالة بأصابعها الصغيرة ورحلت.. 💔💔
هل ستحرك هذه الرسالة الضمائر الميتة؟
لا لأن الميت لا يتحرك ..!
"أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب".. #ياسمينا نصار
إلى جنات الخلديا ملاك الجنوب🤲#لبنان #البقاع #جنوب_لبنان pic.twitter.com/9kofmRoK9N— Daad دعد🇱🇧♥️🇱🇧 (@Daad_ab) September 23, 2024
وقال آخرون إنك بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي من القصف هو قتل الأطفال مثلما يفعله في قطاع غزة وما تؤكده الأرقام منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قصف مستمر
ومنذ صباح أمس الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر إطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في شمال إسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم على الجانب اللبناني.
نزوح السكان
واضطر عشرات آلاف اللبنانيين إلى النزوح ومغادرة منازلهم متوجهين نحو العاصمة بيروت أو شمال البلاد هربا من الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قراهم، في حين تشهد الطرقات اللبنانية موجة نزوح مستمرة منذ أمس.
وأمس الاثنين، قررت السلطات اللبنانية فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين جراء القصف الإسرائيلي، كما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فتح مركزين لإيواء النازحين شمال وجنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي "ارتفع إلى 558 شهيدا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، فضلا عن استشهاد أسر بكاملها وإصابة 1835 آخرين".
الأمم المتحدة
أعربت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان الذي أدى إلى نزوح الآلاف منذ أمس الاثنين، داعية إلى احترام القانون الدولي، في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية الموسعة على لبنان.