الأخبار

الاحتلال قصف 89 مبنى سكنياً خلال العملية.. وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة مجزرة النصيرات إلى 274 شهيداً

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأحد 9 يونيو/حزيران 2024، ارتفاع حصيلة مجزرة النصيرات إلى 274 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، فيما قال مكتب الإعلام الحكومي إن جيش الاحتلال قصف 89 منزلاً ومبنى سكنياً خلال ارتكابه للمجزرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمكتب الإعلام الحكومي ووزارة الصحة أمام مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

جنود الاحتلال تنكروا بهيئة نازحين

حيث أوضح الإعلام الحكومي في البيان أن جنود الاحتلال الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات وسط القطاع السبت، تنكروا بهيئة نازحين، واستخدموا سيارتين مدنيتين.

إلى ذلك أشار البيان إلى أن المجزرة تركت عبئاً كبيراً على وزارة الصحة الفلسطينية، وعلى مستشفى شهداء الأقصى، المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى.

بحسب البيان، فإن “المستشفى يُقدم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح، لكنه بات اليوم غير قادر على استيعاب هذا العدد الكبير من الضحايا جراء المجازر التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي”.

الجثث عبارة عن أشلاء

كما ذكر أن عدداً من الشهداء وصلوا جثثاً عبارة عن أشلاء، وكان هناك صعوبة في التعرف عليهم، فيما بلغ عدد الإصابات 698 مصاباً بينهم 153 طفلاً و161 امرأة و54 مسناً، وكان من بين أعداد الإصابات إصابات وصلوا مبتوري الأطراف وإصابات خطيرة.

وأكد أن هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا التي سقطت في مجزرة النصيرات؛ كشفت عن مدى الضغط الكبير على المنظومة الصحية التي تعمّد جيش الاحتلال على تدميرها بشكل ممنهج للشهر التاسع على التوالي.

عجز المنظومة الصحية

وأوضح أن المنظومة الصحية تواجه عجزاً كبيراً في الطواقم الطبية، والمستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية، إلى جانب النقص الحاد في التيار الكهربائي الذي بات شبحاً يُهدد عمل الطواقم الصحية وعمل مستشفى شهداء الأقصى بشكل كامل.

 حيث تعمل هذه المستشفى على مولد كهربائي واحد فقط بعد خروج المولد الثاني عن الخدمة قبل أسبوع، وفيما لو توقف هذا المولد الكهربائي الوحيد عن المستشفى سيتوقف عن تقديم الخدمة الذي سيشكل خطراً كبيراً على حياة المصابين والمرضى في المستشفى وسيؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية.

كما ذكر البيان أنه على مدار الحرب قتل الاحتلال 490، واعتقل 310 من الطواقم الطبية، ودمر أكثر من 130 سيارة إسعاف، مما تركت كل هذه العوامل أثراً سلبياً كبيراً على الواقع الصحي في قطاع غزة.

“وتعتمد وزارة الصحة في قطاع غزة منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة”، بحسب البيان الذي أشار إلى أن الاحتلال قام بتدمير واستهداف المولدات الكهربائية الخاصة للمستشفيات، ويمنع إدخال جديدة أو قطع الغيار اللازمة لصيانتها، إلى جانب تأخير إدخال الوقود إلى القطاع.

وأطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي وإلى المؤسسات الأممية والدولية والإغاثية لإسناد وترميم القطاع الصحي والمنظومة الطبية بشكل فوري.

حيث طالبت وزارة الصحة بإدخال الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية من كل دول العالم لإسناد الطواقم الطبية في قطاع غزة، وكذلك توفير مئات سيارات الإسعاف، وتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية، وإنقاذ الواقع الصحي الذي وصل إلى مرحلة كارثية.

والسبت، قال جيش الاحتلال في بيان على إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات” وسط قطاع غزة.

وعقب ذلك، قالت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن جيش الاحتلال “تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”، دون ذكر عدد معين.