أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، السبت، 21 سبتمبر/أيلول 2024، تسجيل أكثر من 50 غارة إسرائيلية على عدد من القرى الجنوبية في أقل من 40 دقيقة، فيما أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب وأصدر تعليمات للجبهة الداخلية من مدينة حيفا وحتى حدود لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن عدواناً جوياً واسعاً بسلسلة غارات متتالية مستهدفا بشكل رئيسي التلال والأودية ومجاري الأنهر”.
وأضافت أن تلك الغارات شملت “الوادي بين انصار والزرارية ومجرى النهر الممتد من يحمر الشقيف والزوطرين الشرقية والغربية، ووادي رومين -دير الزهراني”.
وكذلك “أطراف بلدات اللويزة، ومليخ، وبرتي، وكفر ملكي، ومرتفعات بل الريحان، ومنطقة بصليا في إقليم التفاح، ومنطقة الجرمق، والمنطقة بين فرون والغندورية، ومجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح”.
وفي وقت لاحق ذكرت الوكالة، أن “الطيران الحربي الاسرائيلي شن ثلاث غارات على المنطقة الحرجية بين بلدتي عزة ودير الزهراني (جنوب)”.
كما شن الطيران الإسرائيلي “غارة استهدفت غربي دير ميماس مجرى النهر (خنوب)” وف ذات المصدر.
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشرته إذاعته الرسمية: “القوات الآن تهاجم أهدافاً تابعة لحزب الله في لبنان”.
وعلى الصعيد ذاته ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن الجيش الإسرائيلي “رفع حالة التأهب وتعليمات الجبهة الداخلية من حيفا (شمال) حتى حدود لبنان، في ظل تصاعد التوتر مع حزب الله اللبناني”.
وخلال ساعات السبت، شن الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله قصفا مكثفا ومتبادلا في تصعيد ملحوظ يأتي بعد تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي “يوآف غالانت”، مساء الخميس، أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
والجمعة، أكد “حزب الله”، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم على الضاحية الجنوبية إلى 37 شخصا بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 68 مصابا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.