قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الوكي-توكي التي تستخدمها جماعة حزب الله وانفجرت هذا الأسبوع لرويترز الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2024 إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم بيتين.
وذكر المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها.
بيتين هي اختصار لـ (رباعي نترات خماسي إريثريتول)، وهي مادة شديدة الانفجار بالإضافة إلى كونها تستخدم بوصفها متفجرات بلاستيكية. وهناك استخدام طبي للمادة كدواء موسع لأوعية القلب في ظروف معينة (تستخدم لعلاج الذبحة).
يأتي هذا في وقت كشفت فيه شبكة إيه بي سي نيوز نقلاً عن مصدر استخباراتي أمريكي بأن إسرائيل كانت لها يد في تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في أعضاء من حزب الله قبل 3 أيام، مؤكدًا أن مثل هذا الاختراق “خُطِّط له منذ 15 عامًا على الأقل”.
المصدر الاستخباراتي كشف أن التخطيط للهجوم شمل شركات وهمية، عملت مع ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، وشركات لم يكن بعضها يعلم لمن يجري تصنيع مثل هذه الأجهزة.
كما أوضح المصدر أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت مترددة منذ فترة طويلة في استخدام هذا التكتيك، لأنه يعرض المدنيين لخطر كبير.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد زُرِع ما يقارب 28 غرامًا إلى 56 غرامًا من المتفجرات ومفتاح تشغيل في كل جهاز.
سلسلة انفجارات تهز لبنان
وفي وقت سابق قتل 25 شخصًا، وأصيب 450 آخرين جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان . وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات “بيجر” و”أيكوم”، وتوعدها الحزب بـ”حساب عسير”.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ
7
أكتوبر، ما خلف أكثر من
136
ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على
10
آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.