قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024 إن تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية (بيجر) في لبنان، أدت إلى حدوث خلل كبير في النظام الصحي بالبلاد.
وأوضح غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، أن منظمته أجرت اتصالات مكثفة مع وزارة الصحة اللبنانية عقب حادثة التفجيرات.
وأضاف: “هذه الحادثة أحدثت خللاً كبيراً في النظام الصحي اللبناني، الذي كان بالأساس هشا”.
وأشار غيبريسوس، إلى أن “منظمة الصحة العالمية وشركاؤها كانوا يقدمون الدعم للبنان منذ عدة شهور لمواجهة التطورات المتوقعة على أراضيه”.
وأردف: “لمواجهة مثل هذه الحالات قمنا بتدريب أكثر من 5 آلاف كادر طبي من أجل العمل في مستشفيات لبنان”.
فيما قال مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية في الإفادة نفسها “تعرضت منظومة الصحة بأكملها لضغط شديد بسرعة كبيرة جدا”.
وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر حول عدد الذين قُتلوا جراء تفجيرات البيجر من العاملين في قطاع الصحة.
حيث قال أبو بكر: “وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل طبيب واحد فقط، وما زالت الوزارة تواصل جمع المعلومات عن ضحايا التفجيرات، والأرقام تتغير كل يوم”.
والأربعاء، قتل 25 شخصاً وأصيب 608 بينهم 61 في العناية الفائقة، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة في البلاد.
وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و”حزب الله” المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.