الأخبار

الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي في ضربات لحزب الله.. الجماعة استهدفت مواقع عسكرية وأطلقت 40 صاروخاً 

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024، بمقتل اثنين من جنوده، بينهما ضابط برتبة رائد، في هجمات لحزب الله اللبنانية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الشمال.

بحسب بيان جيش الاحتلال، فقد قتل قائد سرية وجندي إسرائيليين وأصيب آخرون جراء هجوم بمسيرة مفخخة، وإطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى.

وغالبا ما يتكتم الاحتلال على خسائره العسكرية أو يؤجل الإعلان عنها وذلك في اقتحاماته لقطاع غزة، وكذلك خلال مواجهاته في الشمال الفلسطيني المحتل.

وأعلن “حزب الله” الخميس شن هجمات بمسيرات على مواقع عسكرية شمال إسرائيل، وذلك بعد يومين داميين شهدا تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية بحامليها في لبنان.

وقال الحزب في سلسلة بيانات إن عناصره “استهدفوا موقعي حانيتا ‏وراميا، وثكنة زرعيت (مرتين) بالصواريخ وقذائف المدفعية وتمت إصابتها مباشرة”.‏

كما أعلن الحزب شن “هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو (الإسرائيلي) في مستوطنة بيت ‏هلل”، مستهدفاً “أماكن تموضع ضباطها وجنودها”، وأنها “أصابت أهدافها بدقة”.

وأضاف أن عناصره “شنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على ‏المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في (ثكنة) يعرا، وأصيبت الأهداف بدقة”.

وذكر كذلك أن عناصره ” استهدفوا ‏نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأصابوها بشكل ‏مباشر، وأوقعوا فيها عددا من القتلى والجرحى”.‏

ولم تتوقف صفارات الإنذار في العديد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية منذ ساعات الصباح.

وقالت القناة “12” العبرية، إن الصفارات دوت أيضاً في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وذكرت أن السلطات المختصة رصدت إطلاق أكثر من 40 صاروخاً من لبنان على شمالي إسرائيل خلال ساعتين بينها 20 على الجليل الغربي.

فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يهاجم “أهدافًا لحزب الله في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية عسكرية تابعة له”.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي “نفذ سلسلة غارات على بلدات الخيام وميس الجبل وبليدا والطيبة في قضاء مرجعيون جنوب البلاد”.

ولفتت إلى أن “الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت في أجواء مدينة صيدا والزهراني وجزين وصور وجوارها”.

واستهدفت إسرائيل “بالقذائف الفوسفورية والدخانية أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية (جنوب)، ما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف على الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة في القطاع الأوسط”. وفق الوكالة.

تأتي هذه التطورات بعد مقتل 25 شخصاً وإصابة 608 بينهم 61 في العناية الفائقة، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان، الأربعاء، وفق وزارة الصحة.

وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و”حزب الله” المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.