اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024 الاحتلال بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان لها تأثير “كارثي” على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث في وقت أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين، بسبب الحصار الإسرائيلي.
سلطات الصحة الفلسطينية قالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن 11,355 من الشهداء في غزة هم من الأطفال، استنادا إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة الأممية للصحفيين “مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ” وأضاف “لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا”.
وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عاماً من العنف وغيره من الانتهاكات.
تحذيرات من عودة المجاعة إلى غزة
وبالتزامن قالت وكالة “الأونروا” في بيان نشرته تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة الذي بلغ عدد النازحين فيه جراء الهجمات الإسرائيلية مليوني شخص إن 83 بالمئة من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة.
وأضافت الوكالة إن “الناس في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين في المتوسط”.
وأشارت إلى أنها قامت مع شركائها بتوزيع البسكويت عالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية.
وفي وقت سابق حذر رئيس مجلس إدارة مخابز كامل عجور بمدينة غزة، كامل عجور، من عودة شبح المجاعة شمال القطاع بعد بدء ظهور أزمة بإنتاج الخبز جراء توقف 5 مخابز عن العمل من أصل 6 موجودة شمال القطاع.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال تنتهك القوانين الدولية يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وبدعم أمريكي مطلق يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلَّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.