أكد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأحد 9 يونيو/حزيران 2024، أن مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أصبح مركز “الصدمة الزلزالية” التي لا يزال الفلسطينيون يعانون منها، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفى شهداء الأقصى يشهد “كابوساً” في ظل شح الإمكانيات.
وفي منشور على حسابه في منصة (إكس)، دعا المسؤول الأممي لوضع حد للمآسي في غزة.
حيث قال المسؤول الأممي: “أصبح مخيم النصيرات للاجئين بؤرة الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها. وعندما نرى الجثث على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
كما شدد غريفيث على أن مرافق الرعاية الصحية في غزة وصلت نقطة النهاية، وأضاف: “عندما نرى مرضى ملطخين بالدماء يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر كيف أن خدمات الرعاية الصحية في غزة مقيدة بحبل رفيع”.
فيما أكد على ضرورة حماية جميع المدنيين، وقال: “هذه المعاناة الجماعية يجب أن تنتهي، وينبغي أن تنتهي الآن”.
في إطار متصل، أدانت وزارة الخارجية الكويتية الهجوم على مخيم النصيرات، والذي أسفر عن استشهاد العشرات.
حيث قالت وزارة الخارجية إن “المجزرة في مخيم النصيرات أمس انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة على تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
كما شددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للأشقاء الفلسطينيين.
مستشفى شهداء الأقصى الوضع فيه أشبه بالكابوس
بدورها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع في مستشفى شهداء الأقصى أشبه بـ”الكابوس”، حيث استمرت الإصابات الجماعية بالوصول إلى المستشفى واحدة تلو الأخرى في ظل قصف مناطق مكتظة بالسكان.
وتابعت في تدوينة على منصة (إكس): “هذا يتجاوز ما يقدر أي شخص على التعامل معه في مستشفى فعال، فما بالكم إذا كانت الموارد شحيحة أيضاً”.
بحسب تقرير لوكالة الأناضول، فإن الجرحى يفترشون الأرض بانتظار دورهم في إجراء العمليات الجراحية، وسط مشاهد مؤلمة في مستشفى شهداء الأقصى.
وبعد الهجوم الإسرائيلي، قالت إدارة مستشفى “شهداء الأقصى” في بيان: “المصابون يفترشون الأرض، وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة”.
وأضافت: “المستشفى يواجه نقصاً حاداَ في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي”.
في هذا السياق، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن “حجم الإصابات الذي وصل مستشفى شهداء الأقصى يفوق قدرتها الاستيعابية”.
وأضاف الثوابتة: “نطلق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بإنقاذ المستشفى وإمداده بالمستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية لضمان استمرار تقديم الخدمة”.
كما شدد على أن “الوضع في مستشفى شهداء الأقصى كارثي وخطير بدرجة كبيرة، ونطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.
والسبت، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها 210 شهداء وأكثر من 400 مصاب، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، بالتزامن مع توغل مفاجئ لآليات عسكرية شرقي وشمال غربي المخيم قبل تراجعها لاحقاً.
فيما أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من “تحرير” 4 محتجزين في عملية خاصة بمخيم النصيرات.