الأخبار

“أكبر اختراق أمني حتى الآن”.. إصابة المئات من عناصر “حزب الله” جراء انفجار الأجهزة اللاسلكية

كشف مصدر أمني لوكالة رويترز الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول عن إصابة المئات من مقاتلي حزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال في جنوب العاصمة اللبنانية فيما قال مسؤول من حزب الله للوكالة إن تفجير أجهزة الاتصال يشكل “أكبر اختراق أمني حتى الآن”.

وذكرت الوكالة أن أحد صحفييها شاهد 10 أعضاء من حزب الله وهم ينزفون جراء الإصابات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

يأتي هذا في وقت تروج وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نية الاحتلال تصعيد الجبهة في الشمال، فقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش مقتنع بأن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد في الشمال ضد حزب الله، وأن التسوية السياسية للأوضاع هناك لم تعد ممكنة، في حين اقترح قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال فكرة إقامة منطقة عازلة إسرائيلية في لبنان.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، الإثنين، أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم دون “تغيير جوهري” في الوضع الأمني، في إشارة إلى تصعيد محتمل ضد “حزب الله”.

في سياق متصل، اقترح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، في اجتماعات خاصة مؤخرا، تفويض جيش الاحتلال بإنشاء منطقة عازلة أمنية تحت السيطرة الإسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على المناقشات لصحيفة “يسرائيل هيوم”.

وقال غوردين “إن الظروف الحالية مواتية للجيش الإسرائيلي لتنفيذ مثل هذه الخطوة بسرعة” زاعماً أن العديد من أعضاء وحدة رضوان، (وهي الوحدة النخبوية التابعة لحزب الله والتي كانت متمركزة في السابق بالقرب من السياج الحدودي، إما قُتلوا خلال الأشهر أحد عشر الماضية من الصراع أو تراجعوا شمالًا.

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، تزامنًا مع تهديدات الاحتلال بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.

ومنذ

8

أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.