بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار يوم الاثنين 16 سبتمبر/أيلول، رسالة إلى زعيم جماعة الحوثي “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، وذلك بعد إعلان أنصار الله عن تدشين المرحلة الخامسة من عملياتهم الداعمة والمؤازرة للمقاومة في غزة، والتي بدأت بقصف صاروخي طال “تل أبيب”.
ونشرت قناة المسيرة التابعة للحوثي تفاصيل الرسالة على حسابها بمنصة إكس، إذ قال السنوار للحوثي في رسالته: “يسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى المولد النبوي ونحن نخوض سويًا معركة طوفان الأقصى المباركة، طوفان الأقصى وجهت ضربة قوية للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام”.
وأوضح: “يسعدني أن أشكركم على العاطفة الصادقة والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي رأيناها منكم في معركة طوفان الأقصى”.
وقال السنوار معلقاً على قصف تل أبيب بصاروخٍ فرط صوتي يمني: “لقد استيقظت فلسطين على خبر عمليتكم ضمن المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض”.
كما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: “عمليتكم في عمق الكيان تعيدُ وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد.. عمليتكم النوعية أرسلت رسالة للعدو مفادها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرًا”.
وتابع السنوار: “أبطال الجيش اليمني العزيز أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، أُبرق بالتحية للشعب اليمني العظيم الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على موقف الشعب اليمني من قضية فلسطين أسبوعيًا منذ بدأت معركة طوفان الأقصى”.
وزاد: “يعيش شعبنا في قطاع غزة بين حالة المعاناة من العدوان والحصار وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام” مشددًا على أن “القسام خاضت هجوم في 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره وتخوض معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه”.
إضافة إلى ذلك، أكد قائد حركة “حماس”: “أطمئنكم بأن المقاومة بخير وأن ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية، فقد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسرُ إرادة العدو السياسية كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية، تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيلحق به الهزيمة”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.