الأخبار

انتقادات لنتنياهو عقب أنباء اعتزامه إقالة غالانت.. عائلات الأسرى قلقة على مصير ذويهم وغانتس: انفصام بالشخصية

توالت ردود الأفعال الإسرائيلية بشأن اعتزام بنيامين نتنياهو إقالة وزير الجيش

يوآف

غالانت رغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقارير، حيث اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين

16

سبتمبر/أيلول

2024

، أنه في حال تعيين زعيم حزب “اليمين الوطني”

جدعون

ساعر وزيرًا للدفاع فسيكون بمثابة “توقيع حكم بالإعدام بحق المختطفين” في قطاع غزة؛ لمعارضته الاتفاق المقترح لتبادل أسرى في وقت اعتبر زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض

بيني

غانتس، اعتزام نتنياهو إقالة غالانت يعبر عن “انفصام بالشخصية”.

وفي ظل خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول (لم تسمه) بمكتب رئيس الوزراء، قوله إن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين ساعر محله.

لكن مكتب نتنياهو نفى صحة هذه الأنباء، مكتفيًا بالقول في بيان إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”.

عائلات الأسرى قلقة من إقالة غالانت

قالت عائلات الأسرى، في بيان: “تعيين جدعون ساعر وزيرًا للدفاع سيكون اعترافًا واضحًا من رئيس الوزراء بأنه قرر التخلي نهائيًا عن المختطفين”.

كما أوضحت العائلات أنه “سبق أن عبر عضو الكنيست جدعون ساعر بشكل واضح وعلني عن موقفه المعارض لصفقة عودة المختطفين ووصفها بشروط الاستسلام”.

واستذكرت قوله: “يجب ألا نوافق على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو


بايدن، ودعوته إلى مزيد من الضغط العسكري على حركة ‘حماس’.”

العائلات تابعت: “ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الضغط العسكري يقتل المختطفين، فقد قُتل عشرات المختطفين بسببه”.

كما لفتت إلى أنه “قبل أسبوعين فقط دفنّا 6 مختطفين آخرين قُتلوا نتيجة الضغط العسكري. إلى متى سنضغط؟” وتساءلت عن ساعر: “هل هذا هو الشخص الأنسب لقيادة المنظومة الأمنية؟”.

مفاوضات وقف إطلاق النار

وزادت بأن “تعيين ساعر (…) له معنى واحد فقط واضح: إنه توقيع حكم الإعدام على المختطفين”.

واستطردت: “يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا ليس الوقت المناسب للعب الكراسي والانخراط في (لعبة) البقاء السياسي، ومن المناسب أن تكرسوا كل وقتكم وجهودكم لتحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم”.

بدوره، أعاد زعيم المعارضة يائير لابيد، نشر تصريحات سابقة لساعر قال فيها: “لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجًا يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. مبادئي لا تسمح لي بدعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء”.

وأضاف ساعر، بحسب التصريحات السابقة التي نشرها لابيد على منصة إكس: “أي حكومة يرأسها نتنياهو ستبقى بفضل الصفقات السياسية، وليس بسبب الصالح العام. لن أشارك في هذا”.

غانتس ينتقد نتنياهو

وبالتزامن اعتبر زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الاثنين، أن اعتزام نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت يعبر عن “انفصام بالشخصية”.

وقال غانتس عبر منصة إكس: “انفصام في شخصيته: فبدلًا من أن ينشغل رئيس وزراء إسرائيل بالانتصار على حماس وعودة المختطفين والحرب مع حزب الله والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، فهو مشغول بمؤامرات سياسية ساخرة وتغيير وزير الدفاع قبل (شن) حملة واسعة في الشمال” أي لبنان.

وأضاف غانتس، الوزير المستقيل من مجلس الحرب في يونيو/حزيران الماضي، أن “هذا يدل على سوء الحكم والأولويات المشوهة”.

وبالإضافة إلى الخلاف بشأن غزة، يرغب نتنياهو في شن عملية عسكرية واسعة في لبنان لمواجهة “حزب الله”، بينما يريد غالانت التوصل أولًا إلى اتفاق مع حماس.


وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ

8

أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول (لم تسمه) بمكتب رئيس الوزراء، الاثنين، أن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر محله.

ونفى مكتب نتنياهو صحة الأنباء المتداولة بقوله عبر بيان، إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”.

وفي مارس/آذار 2023 قرر نتنياهو إقالة غالانت بسبب رفضه لتعديلات قضائية دفعت بها الحكومة وتقول المعارضة إنها تمثل انقلابًا وتتيح للسلطة التنفيذية السيطرة على القضاء.

لكن في الشهر التالي، تراجع نتنياهو عن قرار الإقالة، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات داخل إسرائيل وأثار قلقًا في عواصم عدة، لا سيما واشنطن الحليف الأبرز لتل أبيب.