توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي اليمنية، بـ”ثمن باهظ” ستدفعه رداً على إطلاقها صاروخاً باليستياً تجاه وسط إسرائيل، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية فشلت في رصد الصاروخ اليمني.
وفي أول تعليق له على الهجوم الحوثي، قال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وفق هيئة البث الرسمية: “كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا الآن أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لأي محاولة للمساس بنا. ومن يحتاج إلى تذكير، فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة”.
وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة.
وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غوريون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضاً عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامناً مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
وأعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفاً عسكرياً في يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر.
فشل أقمار التجسس
في سياق متصل، ذكر موقع “واللا” العبري أن أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية التي يُفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة باليمن فشلت في رصد الصاروخ. كان
الموقع أضاف: ” يُفترض أن تلتقط الأقمار الصناعية الأمريكية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محرك الصاروخ وأن تُبلغ الجيش الإسرائيلي بذلك.
كما أشار إلى أنه “كان يُفترض أن ترصد رادارات سفن البحرية الأمريكية والإسرائيلية بالبحر الأحمر الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل”.
وتابع الموقع: “كان يُفترض أيضاً رصد الصاروخ من قبل رادار إكس البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أميركيون أو رادار نظام آرو”.
“الوضع في الشمال لن يستمر”
وبشأن التصعيد في جبهة لبنان، قال نتنياهو: “الوضع الحالي في الشمال لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة مواطنينا بأمان إلى منازلهم”.
وصباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً من جنوب لبنان تجاه مستوطنات شمال البلاد، سقط بعضها في مناطق مفتوحة ما أدى إلى اندلاع حرائق.
وشهدت حدود إسرائيل مع لبنان في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” المستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على وقع حرب غزة.
وتهدد تل أبيب بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.