الأخبار

“حزب الله” يهدد بإجبار مئات الآلاف من الإسرائيليين على النزوح إن شن الاحتلال حرباً موسعة على لبنان 

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، السبت، 14سبتمبر/ أيلول 2024، أن تهديد إسرائيل بشن حرب على لبنان “لا يخيفنا”، مهدداً تل أبيب بنزوح إضافي لمئات الآلاف من الإسرائيليين من “المستوطنات بعيدة المدى” حال اندلعت تلك الحرب.

وخلال حفل تأبين في بيروت، قال قاسم: ” التهديد بالحرب علينا في لبنان لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يُعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة”، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأضاف قاسم: ” ليس لدينا خطة للمبادرة بحرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، لكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا”.

وتابع: “إذا كانوا (الإسرائيليون) يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال ستعيد الـ100 ألف نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم: أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى”.

وجدد قاسم، التأكيد على أنه لا يوجد طريق لعودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل إلَّا بإيقاف الحرب على غزة.

وقال إن “جبهة المساندة (لغزة) مستمرة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزَّة مستمرة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين”.

وأضاف قاسم: “لا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة”.

مستشار لبايدن يزور إسرائيل

يأتي ذلك فيما تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزامنا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.

فيما أفادت القناة الـ”13″ العبرية الخاصة، في وقت سابق السبت، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح خلال جلسة حوار استراتيجي انعقدت، الخميس الماضي، بأن إسرائيل بـ”صدد القيام بعملية موسعة وقوية في الجبهة الشمالية”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.​​​​​​​