هدد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، السبت 14 سبتمبر/أيلول 2024، باستخدام أسلحة غير نووية قادرة على تحويل كييف إلى “كتلة عملاقة منصهرة” عندما ينفد صبر موسكو.
قال ميدفيديف إن بلاده بوسعها تدمير العاصمة الأوكرانية كييف بأسلحة تكنولوجية متطورة جديدة ردا على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى.
الرئيس الروسي السابق أوضح أن روسيا لديها بالفعل أسباب رسمية لاستخدام الأسلحة النووية، لكنها اختارت حتى الآن عدم القيام بذلك.
واتهم ميدفيديف مرارا الغرب بالتحريض على حرب نووية مدمرة بسبب دعمه العسكري المتواصل لأوكرانيا في حربها على روسيا.
صواريخ بعيدة المدى
وكانت وكالة تاس للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله السبت، إن موسكو تعلم أن الغرب اتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأبلغ كييف بذلك.
ولم يوضح ريابكوف طبيعة القرار الذي يشير إليه، لكنه قال إن عدم نجاح تحذيرات موسكو الشفهية للغرب من مغبة المزيد من التصعيد سيجبر روسيا على التحول إلى إرسال الإشارات بطرق مختلفة.
ومن جانبه قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في مقابلة نشرت السبت، إنه كان بوسع الحلف أن يفعل المزيد لتسليح أوكرانيا في محاولة لمنع الهجوم الروسي في عام 2022.
ستولتنبرغ أضاف، الذي يغادر منصبه الشهر المقبل، لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ (إف.إيه.إس) الأسبوعية الألمانية: “نقدم الآن إمدادات عسكرية للحرب.. آنذاك، كان بإمكاننا تقديم الإمدادات العسكرية لمنع اندلاع الحرب”.
وأشار ستولتنبرغ إلى إحجام حلف شمال الأطلسي عن توفير الأسلحة التي طلبتها كييف قبل الهجوم الروسي واسع النطاق خوفا من تصاعد التوتر مع روسيا.
من جهته، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إن الولايات المتحدة لن تكون في مأمن من أي صراع نووي قد يندلع في أوروبا.
ودعا أنتونوف الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن اللعب بالخطابات، وفق تعبيره.
يُذكر أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أُسس بعد الحرب العالمية الثانية ليكون حصنا دفاعيا أمام الغزو السوفياتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين يَعُدُّ ضم الحلف إلى دول أوروبا الشرقية عملا عدوانيا.