تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على بناء منشآت جنوبي إسرائيل، لاستيعاب طائرات التزود بالوقود المصنوعة في الولايات المتحدة، وفقاً لوثائق تعاقدات عامة صدرت حديثاً اطلع عليها موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024.
ويتضمن المشروع بناء جديد وتطوير المباني القائمة، بما في ذلك منشأة واحدة أو أكثر ومستودعات ومرافق تخزين، في قاعدة عسكرية إسرائيلية في جنوب إسرائيل، بحسب وثائق سلاح المهندسين بالجيش الإسرائيلي.
ويأتي البناء في إطار عقد بقيمة مليار دولار تقريبًا، مُنح لشركة بوينغ العملاقة للدفاع في عام 2022، لتزويد إسرائيل بأربع طائرات ناقلة من طراز KC-46A Pegasus، على أن يتم تسليمها بحلول نهاية عام 2026.
المنشآت النووية الإيرانية
ويُنظر إلى شراء طائرات KC-46As على أنه إشارة إلى تصميم إسرائيل على زيادة قدرتها على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقا للموقع.
وتعد الطائرة KC-46A أحدث طائرة يتم إنتاجها للقوات الجوية الأمريكية لتحل محل الطرازين القديمين. وقد عانت الطائرة الجديدة من مشاكل لا حصر لها، بما في ذلك مشاكل في نظام الرؤية عن بُعد، والذي يسمح لمشغل الرافعة برؤية الرافعة من خلال بث الفيديو. كما أصبحت الطائرة عبئًا ماليًا، حيث تكبدت خسائر تزيد عن 7 مليارات دولار.
بالنسبة لإسرائيل، فإن الطائرة الجديدة، التي تم شراؤها مقابل 927 مليون دولار، ستحل محل طائرات الركاب بوينغ 707 التي أعيد استخدامها منذ عقود والتي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي حاليًا لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو.
مكونات المشروع
ويتضمن مشروع بناء KC-46A، بحسب وثائق صدرت الأربعاء، “إنشاء وتكييف البنية التحتية للطيران والصيانة لطائرة KC-46″، بما في ذلك بناء خمسة هياكل خرسانية وفولاذية جديدة، فضلاً عن إمكانية بناء مبانٍ ومستودعات إضافية.
تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية منح عقود العمل في مشروع بناء KC-46A في فبراير/شباط 2025. ولم يستجب البنتاغون لطلب “The Intercept” للتعليق على مشروع البناء.
ولا يعد البنتاغون غريباً على مشاريع البناء في إسرائيل. ففي أواخر العام الماضي، كشف موقع “ذا إنترسبت” أن وزارة الدفاع منحت عقداً بملايين الدولارات لبناء مرافق عسكرية أميركية لقاعدة سرية تحتفظ بها في عمق صحراء النقب الإسرائيلية، على بعد 20 ميلاً فقط من غزة. والقاعدة الأميركية التي تحمل الاسم الرمزي “الموقع 512” هي منشأة رادار تراقب السماء بحثاً عن هجمات صاروخية على إسرائيل.
وقد كشف تحقيق أجراه موقع “ذا إنترسبت” مؤخرا أن الموقع 512 ليس سوى واحد من أكثر من 60 قاعدة أو حامية عسكرية أو منشأة أجنبية مشتركة تابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
الصحيفة أوضحت أنه ما لا يقل عن 14 من هذه القواعد تعرضت للهجوم في السنوات الأخيرة. فمنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وحده، أدت مجموعة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف هاون وصواريخ باليستية قريبة المدى إلى مقتل ما لا يقل عن 145 جنديًا أمريكيًا – من القوات والمقاولين – في المواقع الإقليمية.
ويشمل ذلك أفراد الخدمة الثلاثة الذين قُتلوا في هجوم بطائرة بدون طيار في يناير/كانون الثاني على برج 22، وهي منشأة في الأردن.