الأخبار

ليس فقط في غزة! “الأونروا” تعلن استشهاد موظف لديها في الضفة الغربية برصاص قناص إسرائيلي

وقالت الوكالة، في بيان: “ننعي سفيان عبد الجواد، عامل نظافة تابع للأونروا في مخيم الفارعة بشمال الضفة الغربية، برصاص قناص (إسرائيلي) على سطح منزله”.

وأشارت إلى أن عملية القنص جرت “في وقت مبكر من صباح الخميس، خلال عملية عسكرية إسرائيلية”.

وهذه المرة الأولى التي يُقتل فيها أحد موظفي “الأونروا” في الضفة الغربية منذ أكثر من 10 سنوات، حسب البيان نفسه.

وشددت الأونروا، على “ضرورة حماية جميع المدنيين أثناء العمليات العسكرية، وضمان وصولهم الآمن إلى الخدمات الأساسية”.

يأتي هذا “في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية مستويات غير مسبوقة من العنف، ما يعرض المجتمعات للخطر”، وفق الأونروا.

والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً بالرصاص في مخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى طوباس الحكومي للأناضول، إن “المواطن سفيان عبد الجواد (46 عاما) استُشهد جراء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في القلب”.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن “الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر الخميس، مخيم الفارعة وداهم منازل فلسطينية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين”.

وأضافوا أنه “سُمعت أصوات انفجارات بين حين وآخر في المخيم، قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية”.

فيما يواصل الجيش اقتحامه مدينتي طوباس وطولكرم ومخيمها (شمال)، حسب مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان.

وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في طوباس وبلدة طمون المجاورة، قتل خلالها 5 فلسطينيين في قصف بطائرة مسيرة.

وبمقتل الفلسطيني في مخيم الفارعة، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى 703، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف و700 جريح وأكثر من 10 آلاف و600 معتقل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.​​​​​​​


استهداف مستمر في غزة

يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة عدم وجود أدلة على وجود أعضاء من حركة حماس في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي قصفها الجيش الإسرائيلي الأربعاء.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، رداً على سؤال حول ما يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش، فعله لمنع مقتل مزيد من الموظفين الأمميين.

وقال دوجاريك، في تصريحات صحفية: “نحاول تحقيق التوازن بين حماية موظفينا وتوفير المساعدة التي يحتاجها سكان غزة إلى حد كبير للغاية”.

وأضاف أن الأمم المتحدة تتواصل مع أرفع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، وستواصل القيام بذلك.

وفيما يتعلق بمزاعم إسرائيل بأن موظفي الأونروا الذين قتلوا في الهجوم كانوا “أعضاء في حماس”، قال دوجاريك: “هذه مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كملجأ. ولو كانت تُستخدم بنية سيئة لعلمنا. لا يوجد دليل على ذلك”.

والأربعاء، شنت طائرة إسرائيلية غارة على مدرسة “الجاعوني” التابعة للأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء و6 من موظفي الوكالة الأممية.

وفي وقت سابق الخميس، زعم الجيش الإسرائيلي استهداف 9 عناصر من حماس في مدرسة الجاعوني، قال إن 3 منهم موظفون لدى الأونروا.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.