وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يحيى السنوار، رسالة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، شكره فيها على انخراط الحزب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة “طوفان الأقٌصى”.
وأعلن المكتب الإعلامي لـ”حزب الله” عن الرسالة صباح الجمعة 13 سبتمر/أيلول 2024، وهي تأتي بعد نحو شهر من تولي السنوار رئاسة الحركة خلفًا لرئيسها السابق إسماعيل هنية الذي اغتيل بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي.
وقال السنوار مخاطبًا نصر الله: “تلقينا ببالغ التقدير واعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية باستشهاد رفيق دربكم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ومرافقه”.
وشكر السنوار نصر الله على تضامنه “الممزوج بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسنادًا ودعمًا وانخراطًا في هذه المعركة”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر الحدود، وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال: “يرتقي شهيدنا القائد رمز الأمة وفلسطين أبو العبد (هنية) في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك شعبنا الفلسطيني التاريخية تأكيدًا على أن دماء قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا”.
وأضاف: “هذه الدماء الزكية والقوافل المباركة من الشهداء ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي”.
المبادئ السامية
وشدد السنوار على أن حركة حماس “ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتنا ومجاهدونا”.
كما أوضح أن “في مقدمة هذه المبادئ وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه المشروع الصهيوني دفاعًا عن أمتنا ومقدساتنا (…) حتى دحر الاحتلال وكنسه عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي عينت حركة “حماس” السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لهنية الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية في 31 يوليو بهجوم قالت طهران إن إسرائيل تقف خلفه. ليصبح السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 – 1996) وخالد مشعل (1996 – 2017) وإسماعيل هنية (2017 – 2024).