قُتل شخصان جراء ضربة جوية إسرائيلية الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2024 على محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المرصد قال في بيان “استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة شرق بلدة خان أرنبة على طريق دمشق – القنيطرة مما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما شخصية عسكرية، كانا بداخلها وتدمير السيارة.”
وأوضح المرصد أن “العكسري ينحدر من قرية العشة بريف القنيطرة، ويعمل مع حزب الله اللبناني ومسؤول عن عمليات تجنيد السوريين في المنطقة لصالح الحزب وعن عمليات نقل السلاح”.
إلى ذلك أكّدت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام “سانا” مقتل مواطنين “جراء عدوان إسرائيلي عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق القنيطرة”.
مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق
#القنيطرة
–
#دمشق
على مدخل بلدة
#خان_أرنبة
#سوريا
pic.twitter.com/AH5eXqkJTW
— Elmanshar | المنشر (@El_manshar)
September 12, 2024
“انتشال جثتين متفحمتين”
وأفاد مصدر أمني محلي لوكالة فرانس برس بـ”انتشال جثتين متفحمتين” من السيارة المستهدفة. ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الحادثة.
وجاءت الضربة الخميس بعد أيام على غارات نُسبت إلى إسرائيل وأودت بـ 18 شخصا في محافظة حماة (وسط)، وفق السلطات السورية.
وقال المرصد من جهته إن 27 شخصا، بينهم ستة مدنيين، قُتلوا في تلك الغارات التي استهدفت “مركز البحوث العلمية” ومواقع أخرى في منطقة مصياف. وأشار إلى أنه يتمّ تطوير “صواريخ دقيقة ومسيّرات” في المركز الذي يضمّ خبراء إيرانيين.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله، لكن نادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق مما أدى إلى مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وهو ما دفع طهران للرد بضربات غير مسبوقة استهدفت إسرائيل.
وفي 19 يونيو/حزيران، قُتل ضابط سوري في غارة إسرائيلية طالت موقعين للجيش في المنطقة نفسها. ونادراً ما تعلّق إسرائيل على معلومات بشأن ضربات تُنسب إليها.
وقُتل في الأيام الأخيرة من العام الماضي واحد من أبرز القياديين الإيرانيين في سوريا، هو سيد رضا موسوي الذي لقي حتفه بقصف إسرائيلي استهدف مزرعة كان يقيم فيها بمنطقة السيدة زينب، ووصفته وسائل إعلام إيرانية في حينه بأنه أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب حزيران/يونيو 1967، وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها مطلع ثمانينات القرن الماضي. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذه الخطوة، باستثناء الولايات المتحدة في 2019.