كشف
موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي
الخميس 12 سبتمبر/ أيلول 2024، أن الهجوم “غير العادي” الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع استراتيجية في ريف حماة وسط سوريا، الأحد 8 سبتمبر/ أيلول، استهدف مصنعًا للصواريخ الدقيقة، وشمل “إنزالًا جويًا” لقوات نخبة الاحتلال.
والإثنين، أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا” مقتل 14 شخصًا وإصابة 43 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع بمنطقة مصياف في ريف حماة وسط سوريا.
وتضاربت التقارير عن طبيعة الاستهداف الإسرائيلي، فيما نشرت وسائل إعلام تقارير عن “إنزال جوي، واشتباك مباشر بين قوات الاحتلال وعناصر تابعة للقوات الإيرانية”، وهو ما نفته طهران.
وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، قال موقع “إكسيوس” إن وحدة النخبة في قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة “غير عادية للغاية” في سوريا ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض.
حيث قال أحد المصادر إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يُصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله بأذى.
وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات اصطحبتها معها من أجل تفجير المنشأة تحت الأرض.
وقال مصدر إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
بحسب مصدرين، فإن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
وفقًا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعًا أمام الضربات الجوية الإسرائيلية.
وادَّعى المصدران أن الخطة الإيرانية كانت تهدف لإنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بسرعة وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية.
بحسب المصادر، فقد اكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي “الطبقة العميقة”، وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.
وقال أحد المصادر إن الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية، فيما أكد أحد المصادر أن واشنطن كانت على علم بالعملية قبل تنفيذها.
وتشن إسرائيل هجمات بين الحين والآخر على جماعات مدعومة من إيران ونقاط عسكرية تابعة لجيش النظام السوري، منذ بدء الحرب الداخلية في سوريا عام 2011.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم
في
الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.