أقدم متحف نوغوتشي في مدينة نيويورك الأمريكية على فصل 3 موظفين بحجة انتهاك قواعد اللباس المحدثة من خلال ارتداء الكوفية والتي أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية.
وبحسب بيان لمتحف نوغوتشي الذي أسسه النحات الأمريكي الياباني إيسامو نوجوتشي فقد أعلن في أغسطس/آب الماضي، عن سياسة تحظر على الموظفين ارتداء أي شيء يعبر عن رسائل أو شعارات أو رموز سياسية.
وقال المتحف في بيانه: “بينما ندرك أن النية وراء وضع الكوفية هي التعبير عن وجهات نظر شخصية، فإننا ندرك أيضًا أن مثل هذه التعبيرات يمكن أن تنفّر بشكل غير مقصود قطاعات من زوارنا المتنوعين”.
في المقابل، قالت ناتالي كابيليني -وهي من الموظفين الثلاثة الذين فصلوا- إن قيادة المتحف تستخدم مصطلح “سياسي” سلاحًا ضد القضية الفلسطينية.
ودائما ما كانت الكوفية رمزا للقضية الفلسطينية، وفي الاحتجاجات التي تخرج في جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء حرب إسرائيل على قطاع غزة، يضع المتظاهرون الكوفية الفلسطينية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصيب 3 طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت بالرصاص في هجوم قيد التحقيق. وكان اثنان منهم يضعان الكوفية.
وهناك حالات سابقة في الولايات المتحدة فقد فيها أشخاص وظائفهم بسبب موقفهم من الحرب بين إسرائيل وغزة.
فقد طرد مستشفى في مدينة نيويورك ممرضة أمريكية من أصل فلسطيني في مايو/أيار بعد أن وصفت تصرفات إسرائيل في غزة بأنها “إبادة جماعية” خلال خطاب قبولها للجائزة.
وقبل أكثر من 11 شهرًا، اندلعت احتجاجات حول العالم مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وشهدت الجامعات الأمريكية والأوروبية أبرز هذه الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب على القطاع، ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.