الأخبار

وفد حماس المفاوض يلتقي مسؤولين قطريين ومصريين.. الحركة أكدت استعدادها لتنفيذ وقف إطلاق نار مستند لإعلان بايدن

أعربت حركة حماس، مساء الأربعاء، 11 سبتمبر/أيلول 2024، عن استعدادها لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مايو/ أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط “مستجدة عليه”.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد حماس المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، بحسب بيان صدر عن الحركة.

وقالت حماس، إنها أكدت خلال اللقاء على “استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقا خاصة توافقات 2 يوليو/ تموز، دون وضع أية مطالب جديدة”.

وجددت الحركة، بحسب البيان، رفضها لـ”أي شروط مستجدة على هذا الاتفاق (إعلان بايدن) من قبل أي طرف”.

ورحبت “باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.

يأتي ذلك فيما بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل خفض التصعيد بالمنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه آل ثاني من ماكول، بحث الجانبان “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين”، حسب بيان للخارجية القطرية.

كما بحثا “مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ونهاية مايو/ أيار، قال بايدن في خطاب من البيت الأبيض: “إن إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، يتكون من 3 مراحل تضمن أولاها وقف إطلاق نار شامل وكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وشدد الوفد المفاوض، بحسب البيان، على رفض حماس لـ”أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة”.

وأكد أن “إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.

وفي الأشهر الماضية، طلبت دول وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة.

فيما توجه المعارضة بإسرائيل انتقادات لنتنياهو، متهمة إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبدية رفضها لأي حكم عسكري للقطاع باعتباره سيأتي بـ”خسائر فادحة”.

من جانبه، يتوعد نتنياهو بـ”القضاء” على حماس، ويصر على أنها لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وكذلك السلطة الفلسطينية التي يتهمها بـ”الإرهاب” وفق زعمه، دون توضيح البديل الذي يراه.