الأخبار

تستخدمها عدة جيوش بالعالم وتعرف بـ”البومة” بإسرائيل.. هذه مواصفات مروحية “بلاك هوك” التي تحطمت برفح

قُتل جنديان إسرائيليان، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024، جرّاء تحطم مروحية من طراز “UH-60″ المعروفة بـ”بلاك هوك” في رفح جنوبي قطاع غزة، في حادث يعتبر نادراً بالنسبة لمثل هذه الطائرات.

وهذه هي المرة الأولى التي تتحطم فيها مروحية إسرائيلية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وهي أمريكية الصنع وتتميز بقدرات خاصة جعلتها ذات معدل حوادث منخفض جداً.

ولدى المروحية “بلاك هوك” القدرة على المناورة، وتمتاز بمحركات قوية وقدرة تحمل عالية، تجعلها المروحية المثالية لمهام الإنقاذ والنقل المعقدة.

بحسب موقع شركة “لوكهيد مارتين” الأمريكية، فإنه يمكن استخدام “بلاك هوك”، إلى جانب الإنقاذ، في مهام توفير الدعم اللازم للقوات في ساحات القتال، ويوجد اليوم منها في الخدمة أكثر من 4000 بجميع أنواعها، أبرزها “UH-60″، حيث تستخدمها أكثر من 34 دولة أخرى، بما فيها إسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وتركيا.

ويعد الجيش الأمريكي هو أكبر مُشغل لها، حيث يمتلك 2135 طائرة من طراز “H 60″، وتحصل الطائرة ذاتها التي تُباع دولياً مباشرة من شركة “سيكورسكي” على رمز “S-70”.

ما أبرز مميزات “بلاك هوك”؟

وتبلغ طول المروحية 15.23 متراً، وارتفاعها 5.13 متراً، وقطر المروحة فيها يصل إلى 16.23 متراً، ودخلت الخدمة بالجيش الأمريكي عام 1978.

كما أن سرعتها القصوى تبلغ 360 كم/ساعة، ومدى طيرانها الأقصى 1630 كم، بحسب موقع القوات الجوية الإسرائيلية.

إلى ذلك، فيمكن للمروحية “UH-60” أن تحمل عتاداً عسكرياً وزنه يصل إلى أكثر من 1100 كلغم، مع 11 جندياً بكامل عتادهم العسكري أو 14 في حالة السعة القصوى، كما تبلغ القدرة القصوى لها لنقل 20 عنصراً من القوات مجهزين بالعتاد الخفيف.

أما النسخة المخصصة لعمليات الإخلاء الطبي من “بلاك هوك”، فإن لديها القدرة على استيعاب 6 نقالات طبية، بحسب موقع “ميلتري” الأمريكي.


نماذج للمهام الخاصة

خلال الأربعين عاماً الماضية، حسَّنت التحديثات التي أُدخلت على هذه المروحية من قدرتها على الإنقاذ، وساعدت في جعلها التحليق على ارتفاعات أعلى بحمولة أكبر.

ومنها النموذج المخصص لكبار الشخصيات، وهو “VH-60N”، والخاصة بنقل المسؤولين الحكوميين البارزين في الولايات المتحدة.

ولدى النموذج المسلح من هذه المروحيات نظام أسلحة متقدم يضم مدافع إطلاق نيران أمامي ومقذوفات وصواريخ جو-أرض تعمل بالليزر، ونظام الأسلحة فيها مدمج بالكامل مع أدوات التحكم الرقمية في الطيران والمدى المحسوب والمقذوفات.

كما استخدمت البحرية الأمريكية نماذج من المروحية “SH-60 Sea Hawk” لعمليات النقل أو للحرب المضادة للسفن والغواصات، و80% منها مماثل للنموذج الذي يملكه الجيش الأمريكي لكنه يمتلك على محركات أقوى ومعدات هبوط مختلفة وحماية ضد الصدأ.


أما خفر السواحل الأمريكي، فلديهم النسخة “MH-60 Jayhawk”، وهي نسخة تناسب جميع الظروف المناخية ومخصصة لعمليات البحث والإنقاذ.

أما نموذج “HH-60 Pave Hawk” فيستخدمه سلاح الجو الأمريكي وهو نموذج معدل تعديلاً كبيراً، ومهمته الرئيسية تنفيذ عمليات إجلاء الأفراد خلال الحرب، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ المدنية والإجلاء الطبي، والاستجابة للأزمات.

فيما تضيف النسخة الجديدة “HH-60W” تحسينات في القدرات لدعم عمليات الإنقاذ القتالي والمهام الخاصة الأخرى لسلاح الجو على نحو أفضل، وقد صممت لتحل محل المروحيات “Pave Hawk” القديمة.


“البومة” في إسرائيل

المروحية الأمريكية “بلاك هوك” دخلت الخدمة بالجيش الإسرائيلي في أوائل التسعينيات، ولا تزال تُستخدم حتى اليوم كمروحية هجومية للقوات الجوية الإسرائيلية.

حيث تُستخدم “بلاك هوك” والمعروفة إسرائيلياً بـ”البومة”، في سلاح الجو منذ عام 1996، وتشارك في مهام متعددة أبرزها الإنقاذ وإجلاء الضحايا، ومهام النقل الهجومية.

وشاركت لأول مرة في عمليات إطلاق النار في الجيش الإسرائيلي خلال ما يسمى عملية “عناقيد الغضب” ضد حزب الله في لبنان في أبريل/نيسان 1996، أي بعد عامين تقريباً من دخولها الخدمة، حيث شاركت في العديد من المهام، وبعضها ليلاً وبتضاريس قاسية، بحسب القناة 12 العبرية.

وفي أغسطس/آب 2002، وصلت خمس مروحيات أخرى منها إلى إسرائيل، وأصبحت بعدها ضمن السرب 123 التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، المعروف أيضاً بـ”سرب طيور الصحراء”.


ونقلت القناة 12 العبرية، عن جنرال في القوات الجوية الإسرائيلية، أنه تم “بناء المروحية” وفقاً لدروس الحرب”، وهي موثوقة وآمنة ومتطورة، وتحتوي على العديد من أنظمة الحماية، كما أنها طائرة شائعة جداً بالعالم مع معدلات حوادث منخفض جداً.

كما أشار إلى أن استخدام المروحية في قطاع غزة معقد للغاية، لأنها منطقة حضرية، وتضطر أحياناً إلى الهبوط بين المباني.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، أنه



بعد التحقيق الأولي، تبيّن أن التحطم لم ينجم عن نيران معادية، ولا يزال التحقيق في سبب التحطم جاريًا. ولم يطرأ تغيير على النشاطات العملياتية لسلاح الجو



.

وبعد الحادث، أوعز قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال تومر بار، بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع لتقصي ملابسات الحادث، وفق البيان.