الأخبار

غالانت وقادة الأجهزة الأمنية يحذرون نتنياهو: انفجار الضفة قد يؤدي إلى مئات القتلى من الإسرائيليين

حذّر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، معربين عن مخاوفهم من “انفجار قريب” قد يؤدي إلى سقوط “مئات القتلى” من الإسرائيليين.

جاء ذلك بحسب ما نشرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، 10 سبتمبر/أيلول 2024، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات تم استعراضها في الجلسة الأخيرة للكابينيت السياسي والأمني.

ووفقاً لما نقله التقرير، فإن المسؤولين الأمنيين أكدوا أن كمية الأسلحة المنتشرة في الضفة الغربية “هي الأكبر في تاريخ المنطقة”، نتيجة “الاختراقات الأمنية على الحدود الشرقية وتهريب الأسلحة”.

وحذّر قادة الأجهزة الأمنية من أن تفاقم الوضع قد يؤدي إلى عمليات تفجيرية واسعة النطاق تمتد إلى داخل الأراضي المحتلة.

فيما اقترحت الأجهزة الأمنية عدة خطوات للتهدئة، منها إعادة السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل إسرائيل، وتحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية، التي يعطلها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى الحفاظ على “الوضع القائم” في المسجد الأقصى، على خلفية استفزازات إيتمار بن غفير.

غالانت جنوب لبنان وضع خاص بأنجاء إسرائيل

تنديد بالعدوان المستمر بالضفة

في سياق متصل، قالت حركة حماس إن “العدوان” الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية المحتلة “لن ينجح بتنفيذ مخططات التهجير والضم والتوسع الاستيطاني”.

وأضافت الحركة، في بيان أن “عمليات الاحتلال (الإسرائيلي) وعدوانه المتواصل (بمحافظات الضفة)، لن تنجح في تنفيذ مطامعه الخبيثة وآماله المتمثلة بتهجير الضفة الغربية واستمرار مخطط الضم والتوسع الاستيطاني، فشعبنا بصموده وثباته سيفشل كل تلك المؤامرات”.

والأسبوع الماضي، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقدم شرحاً على خريطة طمس فيها حدود الضفة الغربية، ما اعتبره فلسطينيون إعلاناً صريحاً لضم الضفة إلى إسرائيل.

وأوضحت حماس أن استمرار “العملية العسكرية (الإسرائيلية) بمحافظة طولكرم (شمال) والتي تأتي في سياق عدوانه المستمر على محافظات الضفة الغربية، لن تزعزع إرادة الشعب الصلبة وتمسكهم بالمقاومة، كخيار أوحد للتخلص من هذا الاحتلال”، بحسب البيان.

ودعت الفلسطينيين بالضفة الغربية لـ”تصعيد المواجهة ومقارعة الاحتلال وحرمانه الأمن والاستقرار، مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة طولكرم شمال الضفة، بحسب وزارة الصحة.

وقال شهود عيان إن تعزيزات وجرافات عسكرية إسرائيلية وصلت طولكرم، وحاصرت مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين.


وفجر الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم جنين ومخيميهما بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكنه أعلن في بيان لاحقا أن العملية في جنين ما زالت متواصلة “حتى تحقيق أهدافها”.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 694 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.​​​​​​​

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.