الأخبار

السنوار يهنئ تبون بفوزه بانتخابات الرئاسة الجزائرية.. أرسل رسالة هي الأولى منذ انتخابه زعيماً لـ”حماس”  

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” مساء الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024، إن رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار قد أرسل رسالة تهنئة إلى الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية ، وذلك بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية.

بحسب البيان، فإن السنوار ” هنَّأ تبون على نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وبارك له تجديد ثقة الشعب الجزائري به لقيادة البلاد، كما تمنى له التوفيق لخدمة الجزائر وشعبها الأصيل”.

وأشار السنوار في رسالته إلى أنه ” يبعث رسالته هذه في ظل الملحمة البطولية التي يسجلها شعبنا الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، بالرغم مما يتعرض له من حرب الإبادة الجماعية، وهمجية الاحتلال الصهيوني النازي، الذي يعادي كل مظاهر الحياة، ويقتل الإنسانية في قطاع غزة، ويعتدي على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، في تجاوز وتحدٍ سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية”.

وجدد السنوار تثمينه للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية، كما تطلع إلى استمرار وتطوير هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كافة المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً لوقف العدوان ودحر الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة كما تحرر الشعب الجزائري العظيم، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”، بحسب البيان.

والسبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، أعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي فوز الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون بأغلبية الأصوات، إذ حصد 5 ملايين و329 ألف و253 صوتاً، بنسبة 94.65٪.

وتعد رسالة السنوار هي الظهور الرسمي الأول للقيادي في الحركة منذ اختياره رئيساً للمكتب السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية.

تنديد بالعدوان المستمر بالضفة

في سياق متصل، قالت حركة حماس إن “العدوان” الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية المحتلة “لن ينجح بتنفيذ مخططات التهجير والضم والتوسع الاستيطاني”.

وأضافت الحركة، في بيان أن “عمليات الاحتلال (الإسرائيلي) وعدوانه المتواصل (بمحافظات الضفة)، لن تنجح في تنفيذ مطامعه الخبيثة وآماله المتمثلة بتهجير الضفة الغربية واستمرار مخطط الضم والتوسع الاستيطاني، فشعبنا بصموده وثباته سيفشل كل تلك المؤامرات”.

والأسبوع الماضي، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقدم شرحاً على خريطة طمس فيها حدود الضفة الغربية، ما اعتبره فلسطينيون إعلاناً صريحاً لضم الضفة إلى إسرائيل.

وأوضحت حماس أن استمرار “العملية العسكرية (الإسرائيلية) بمحافظة طولكرم (شمال) والتي تأتي في سياق عدوانه المستمر على محافظات الضفة الغربية، لن تزعزع إرادة الشعب الصلبة وتمسكهم بالمقاومة، كخيار أوحد للتخلص من هذا الاحتلال”، بحسب البيان.

ودعت الفلسطينيين بالضفة الغربية لـ”تصعيد المواجهة ومقارعة الاحتلال وحرمانه الأمن والاستقرار، مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة طولكرم شمال الضفة، بحسب وزارة الصحة.

وقال شهود عيان إن تعزيزات وجرافات عسكرية إسرائيلية وصلت طولكرم، وحاصرت مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين.

وفجر الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم جنين ومخيميهما بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكنه أعلن في بيان لاحقا أن العملية في جنين ما زالت متواصلة “حتى تحقيق أهدافها”.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 694 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.​​​​​​​

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.