الأخبار

لم تكن لديه أي صورة لحقيقة ما يحصل! تحقيق يكشف تفاصيل فشل سلاح جو الاحتلال في “7 أكتوبر”

كشف تحقيق نشرته هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء، 10 سبتمبر/ أيلول 2024، أن سلاح الجو كان في “أدنى مستوى استعداد على الإطلاق” يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولم تكن لديه سوى طائرتين ومروحيتين جاهزة للإقلاع.

وفي ذلك اليوم، هاجمت حركة حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7″ أكتوبر” يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي؛ مما ألحق أضراراً كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلي، الثلاثاء، نتائج تحقيق أجرته وقالت إنه مبني على تحقيق داخلي لسلاح الجو.

وأفادت بأن قادة سلاح الجو في قاعدة وزارة الجيش بتل أبيب فشلوا في رسم “صورة للوضع”، وكانوا يعلمون “أقل مما يعلمه المواطن العادي في بيته” خلال هجوم حماس.

وأضافت: “كان سلاح الجو الإسرائيلي في أدنى مستوى استعداد على الإطلاق يوم 7 أكتوبر، مع مروحيتين وطائرتين فقط جاهزة للإقلاع”.

وقبل هجوم حماس، حلقت مسيّرة إسرائيلية طوال الليل في سماء قطاع غزة، لكن أحداً لم يدرك حقيقة ما التقطته من “أحداث غير معتادة تجري داخل غزة”، وفق الهيئة.

وزادت بأن “مقاتلات إسرائيلية انطلقت بعد ذلك لكن لحماية أصول استراتيجية ولم تصل على مدى ساعات إلى المنطقة المحاذية لغزة” حيث كان يدور القتال.

وأول قصف جوي نفذه الطيران الإسرائيلي ضد مقاتلين من حماس وباقي الفصائل الفلسطينية الذي اجتازوا الحدود وتسللوا إلى جنوب إسرائيل كان في الساعة 7:15 صباحاً، رغم أن الهجوم بدأ فجراً، حسب الهيئة.

وفي الساعة العاشرة صباحاً فقط، وفق التحقيق، وجّه قائد سلاح الجو الإسرائيلي بالبدء في قصف الثغرات التي أحدثتها حماس في السياج الحدودي ودخل عبرها مئات المقاتلين.

وقالت هيئة البث إنه “كان لدى حماس الكثير من المعلومات عن القواعد الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع مدارج الطائرات”.

وتحدثت عن “إخفاقات تتعلق بالحفاظ على المعلومات السرية وتأمين القواعد العسكرية”.

تقرير هيومن رايتس ووتش

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة؛ أسفرت عن نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.