الأخبار

الاحتلال يزعم قتل الناشطة الأمريكية عائشة نور “دون قصد”.. ودعوة أممية لتحقيق مستقل في مقتلها 

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2014 بعد تحقيق أولي في قتله الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، لكنه زعم أن ذلك حدث “بشكل غير مقصود”، في وقت طالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إجراء تحقيق مستقل في مقتل الناشطة الأمريكية.

وقال جيش الاحتلال عبر بيان، إن قادته أجروا تحقيقًا في حادث قتل عائشة نور، لدى مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأضاف زاعماً: “خلص التحقيق إلى أنه من المحتمل جدا أن تكون (عائشة نور) أصيبت بشكل غير مباشر وغير مقصود بنيران للجيش الإسرائيلي لم تكن موجهة إليها، بل كانت موجهة إلى المحرّض الرئيسي للشغب”.

وتصريحات جيش الاحتلال تأتي رغم تأكيد شهود عيان أن الناشطة جرى استهدافها برصاص قناص بالجيش الإسرائيلي، وأن هذا القناص كان يستطيع رؤيتها جيداً، وأنه صرخ ورقص فرحًا بعدما أصابها في الرأس

مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور


دعوة أممية لإجراء تحقيق مستقل

وبالتزامن طالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بإجراء تحقيق مستقل بمقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

إذ قالت متحدثة المكتب رافينا شامداساني، إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى معلومات تفيد بإطلاق النار على أيغي أثناء مشاركتها في مظاهرة سلمية بالضفة الغربية الجمعة الماضي.

وتابعت: “أيغي لم تكن تشكل خطراً على القوات الإسرائيلية، وباتت رمزاً لاستخدام القوة المميتة بشكل منهجي ضد المتظاهرين السلميين وغيرهم من الفلسطينيين في الضفة الغربية”.

مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور

كما أشارت إلى وقوع العديد من الحوادث في الضفة الغربية، حيث قُتل أشخاص أثناء الاحتجاجات السلمية أو في ظروف أخرى لا تستوجب استخدام القوة المميتة.

وأردفت: “نصر على أنه يجب على إسرائيل أولاً التحقيق بجريمة القتل هذه، وجميع عمليات القتل غير القانونية الأخرى. وفي غياب تحقيق موثوق من جانب إسرائيل، سنصر على إجراء تحقيق دولي مستقل بالانتهاكات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية”.

ودعت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل للتحقيق وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى.

من جهته

،

قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إن مقتل عائشة نور في احتجاج بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي “غير مبرر ولم يسبقه استفزاز”، ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها.

وفي وقت سابق قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن بلاده تتوقع من إسرائيل إجراء تحقيق “شفاف وسريع” بشأن مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف باتيل: “تلقينا الجمعة نبأ وفاة المواطنة الأمريكية عائشة نور المأساوي، وليس لدينا أي معلومات إضافية عن ملابسات الحادث”.

ووصف باتيل وفاة عائشة بأنها “مفجعة ومقلقة ومأساوية”، لكنه امتنع عن إدانة إسرائيل، قائلاً إن ما حدث في الضفة الغربية “ما زال قيد التحقيق والتحديد والحكم”.


وشدد على أن بلاده تتوقع من إسرائيل أن يكون التحقيق في مقتل عائشة نور “سريعا، وشاملا، وشفافا، وأن تكشف نتائجه للعلن”.

والجمعة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.