اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الإثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، الاحتلال الإسرائيلي بنشر “أكاذيب” للفت الانتباه عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما قال موقع إسرائيلي، إن مصر “تماطل بصورة متعمدة” لتأخير وصول السفير الإسرائيلي الجديد إلى القاهرة.
حديث عبد العاطي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، بثته قناة “القاهرة الإخبارية”.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين، أجاب عبد العاطي بأن “إسرائيل تنشر أكاذيب تستهدف لفت الانتباه عن (عدم) التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في غزة وتنفيذ وقف إطلاق النار بالقطاع”.
وتابع: “أنفقنا مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة”.
فيما شدد على أنه “كلما اقتربنا من اتفاق في غزة، نواجه “سياسات استفزازية” لا تستهدف سوى
مزيدًا
من التصعيد”.
ولم يوضح عبد العاطي ما قصده بـ”الأكاذيب”، لكن القاهرة أعلنت الثلاثاء رفضها تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهريب أسلحة من مصر إلى غزة عبر أنفاق أسفل محور فيلادلفيا الحدودي.
كما اعتبرت مصر أن تصريح نتنياهو محاولة لعرقلة الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة للشهر الحادي عشر.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وهو ما ترفضه القاهرة وحماس، ويعطل التوصل إلى اتفاق.
إعلام إسرائيلي: القاهرة تماطل لتأخير وصول سفيرنا الجديد
في سياق متصل، قال موقع إخباري إسرائيلي إن مصر “تماطل بصورة متعمدة” لتأخير وصول السفير الإسرائيلي الجديد إلى القاهرة؛ في ظل توترات بين البلدين تتعلق بمحور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
حيث ذكر موقع “إسرائيل
24
” مساء الأحد، أن “السفيرة السابقة أميرة أورون أنهت مهامها وعادت إلى إسرائيل قبل أسبوعين، أما السفير الجديد أوري روثمان فلم يحصل بعد على موافقة مصر، لذا فهو لا يزال في إسرائيل”.
وتابع: “لا يوجد لإسرائيل سفير في مصر منذ أسبوعين، والسبب هو المماطلة المتعمدة من جانب القاهرة”.
كما أوضح أن هذه الخطوة تأتي “في ظل التوترات بين إسرائيل ومصر على خلفية تمسك تل أبيب بإبقاء الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا” على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
الموقع نقل عن مصدر إسرائيلي لم يسمه أن “المصريين يماطلون بصورة متعمدة لمعاقبتنا، حتى أنهم لا يدفعون نحو استلام خطاب توصيته (السفير) للمنصب”.
فيما لفت إلى أن “مَن يستقبل السفير في مصر هو الرئيس في حفل رسمي، وآخر ما تريد القاهرة الآن هو صورة لسفير إسرائيلي جديد يستقبله الرئيس (عبد الفتاح) السيسي بكل احترام”.
وأردف: “يوجد تقرير عربي (دون توضيح) عن غضب في مصر بسبب الرد الأمريكي على المطالب التي تقدمت بها للضغط على نتنياهو لسحب القوات من محور فيلادلفيا؛ لأن ذلك مخالف لاتفاق السلام الموقع بين البلدين (عام
1979
)”
.
وزاد بأنه “حسب التقرير، فإن مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين في مصر يناقشون سيناريوهات للتصعيد، بدءا من سحب السفير خالد عزمي من تل أبيب إلى دعوة مجلس الأمن لمطالبة إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا”.