في سابقة تحدث لأول مرة بالجزائر شكك المرشحون الثلاثة لانتخابات الرئاسة، عبر بيان مشترك، في النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة (اللجنة) المستقلة للانتخابات مساء الأحد.
ويعتبر توقيع المرشح الفائز وبقية المتنافسين في الانتخابات بيانًا مشتركا ينتقد النتائج المعلنة سابقة في تاريخ البلاد.
وأعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي أن عدد الأصوات المعبر عنها في انتخابات السبت بلغ 5 ملايين و630 ألفًا و196 صوتا.
وفاز الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون بأغلبية الأصوات، بحصده 5 ملايين و329 ألفًا و253 صوتا، بنسبة 94.65 بالمئة.
فيما حصل رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني شريف على 178 ألفًا و797 صوتا، بنسبة 3.17 بالمئة.
واحتل السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض/ يساري) يوسف أوشيش المركز الثالث والأخير بـ122 ألفًا و146 صوتا، أي 2.16 بالمئة.
ضبابية وتناقض
وأصدرت الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاث، في وقت متأخر من مساء الأحد، بيانًا مشتركا حمل تشكيكا في الأرقام التي أعلنها رئيس سلطة الانتخابات.
وقالت الحملات في البيان: “نبلغ الرأي العام الوطني بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية”.
وأفادت بـ”ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة، فضلا عن تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المُسَلَّمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية”.
كما تحدثت عن “وجود غموض في بيان إعلان النتائج، الذي غابت فيه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة”، دون إيضاحات.
وخلصت الحملات الثلاث إلى “وجود خلل في إعلان النسب التي حصل عليها كل مترشح”.
وفي ختام الاقتراع السبت، أعلن شرفي أن نسبة المشاركة بلغت 48.03 بالمئة.لكن خلال مؤتمر إعلان النتائج لم يكشف عن نسبة مشاركة نهائية ولا عدد الأصوات الملغاة، التي عادة ما توصف تهكما في الجزائر بأنها “أحد أقوى الأحزاب السياسية”.
وفي وقت مبكر من الاثنين، أصدرت سلطة الانتخابات بيانًا قالت فيه إنها “تسجل اطلاعها على محتوى البيان المشترك لمديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة”.
وتابعت: “ولكون عملية استقبال المحاضر الولائية الأصلية لتركيز نتائج الانتخابات جارية حاليا، فإنها تعلم مديري الحملة الانتخابية للمترشحين وكذا الرأي العام، بأنها ستبلغ المحكمة الدستورية بالنتائج المسجلة في المحاضر الأصلية فور استكمالها”.
وزادت بأنها “ستطلع الرأي العام على نتائج التصويت المدونة بها وفقا لمبدأ الشفافية وحفاظا على العملية الانتخابية التي تذكُر أنها جرت في أحسن الظروف”.
ومن المقرر أن تحيل سلطة الانتخابات محاضر الفرز بشكل فوري إلى المحكمة الدستورية، التي ستنظر خلال مدة لا تتعدى 48 ساعة في أي طعون محتملة، على أن تعلن النتائج النهائية خلال 10 أيام.
ولن تؤثر النتائج بعد إعادة تدقيقها في النتيجة النهائية للانتخابات، إذ ستؤكد فوز تبون بولاية رئاسية ثانية بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
وسيباشر تبون مهامه لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات عقب أدائه اليمين، التي يُحدد تاريخها بعد إصدار المحكمة الدستورية النتائج النهائية.
وتصدّر تبون نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي اعتبرت سلطة الانتخابات بالبلاد أنها جرت في “ظروف عادية جدا”، بينما لاحظ فريق المرشح عبد العالي حساني شريف، الذي حل في المرتبة الثانية “تناقضا” في أرقام التصويت.
ودُعِي أزيد من 24 مليون جزائري، داخل البلاد وخارجها، السبت، إلى التصويت على أحد المترشحين الثلاثة للاستحقاق الرئاسي وهم: الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض/ يساري) يوسف أوشيش.
وأعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد، فوز تبون بأغلبية أصوات الناخبين، بـ94.65 بالمئة.
وأضاف أن المرشح شريف حل ثانيا بـ3.17 بالمئة، بينما احتل المرشح أوشيش المركز الثالث والأخير بـ2.16 بالمئة.
انتظار النتائج النهائية
وفق السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر، فإن عدد الأصوات المعبر عنها في الاستحقاق الرئاسي بلغ 5 ملايين و630 ألفًا و196 صوتا، حاز فيها الرئيس تبون على 5 ملايين و329 ألفًا و253 صوتا.
وحل المرشح حساني ثانيا، بحصوله على 178,797 صوتا، أي بنسبة 3.17 بالمئة، وفي المركز الثالث والأخير، جاء المرشح أوشيش بإحرازه 122,146 صوتا التي تقابلها نسبة 2.16 بالمئة.
وتوجت عملية الاقتراع في الاستحقاق المبكر الذي دعا إليه تبون في مارس/آذار الماضي بشكل مبكر، بمعدل نسبة مشاركة قدرها 48.03 بالمئة، وهو رقم أعلى من النسبة المسجلة في رئاسيات 2019 التي قدرت بـ 39.88 بالمئة.
ومن المقرر أن تحيل سلطة الانتخابات محاضر الفرز بشكل فوري إلى المحكمة الدستورية، التي ستنظر خلال مدة لا تتعدى 48 ساعة في أي طعون محتملة، على أن تعلن النتائج النهائية خلال 10 أيام.
وسيباشر الرئيس تبون، مهامه كرئيس للبلاد لفترة رئاسية مدتها 5 سنوات، عقب أدائه اليمين، التي يحدد تاريخها بعد إصدار المحكمة الدستورية النتائج النهائية للانتخابات.