الأخبار

لوبان تقترح على ماكرون حلاً لتجاوز الأزمة السياسية في فرنسا.. طالبته بإجراء استفتاء على قضايا رئيسية

حثّت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024 الرئيس إيمانويل ماكرون على إجراء استفتاء على قضايا رئيسية مثل الهجرة والأمن، مشيرةً إلى أن سماع رأي الفرنسيين بشأن هذه المسائل قد يساعد في الخروج من المأزق السياسي.

وقالت أثناء زيارة إلى منطقة هينان-بومون (شمال)، وهي من معاقل اليمين المتطرف، إن حزبها “سيدعم دون تحفظ أي نهج يهدف إلى منح الناس سلطة القرار المباشر”.

وأضافت أن “إيمانويل ماكرون نفسه، رغم الفوضى التي خلقها، لديه أدوات للحفاظ على ديموقراطيتنا حيّة”.

وعيّن ماكرون الخميس ميشال بارنييه (73 عاماً) رئيساً للوزراء، سعياً للمضي قدماً بعد الانتخابات المبكرة التي جرت في تموز/يوليو وأسفرت نتائجها عن جمعية وطنية منقسمة تفتقر لأغلبية مطلقة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

لكن المحللين يقولون إن البلاد مقبلة على فترة من عدم الاستقرار، إذ يُنظر إلى بارنييه المنتمي إلى يمين الوسط على أنه ضعيف سياسياً ويعتمد على دعم “التجمع الوطني” الذي تتزعمه لوبن والمناهض للاتحاد الأوروبي وللهجرة.

ويواجه رئيس الوزراء الجديد رفضاً من “الجبهة الشعبية الجديدة”، صاحبة أكبر كتلة في الجمعية الوطنية، رغم افتقارها لأغلبية مطلقة.

كما أشارت لوبن إلى أنها ستراقب من كثب كل تحركات بارنييه الذي تولى سابقاً حقيبة الخارجية وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات مغادرة بريطانيا للتكتل (بريكست).

وحذّرت من أنه “إذا تم نسيان الفرنسيين أو إساءة معاملتهم مجدداً خلال الأسابيع المقبلة، فلن نتردد في حجب الثقة عن الحكومة”.

خلال حديثها للصحفيين، قالت لوبان (56 عاماً) إنها تتوقع أن تجري فرنسا انتخابات تشريعية جديدة “خلال عام”، معتبرة أن “ذلك أمر جيد لأنني أعتقد أن فرنسا بحاجة إلى أغلبية واضحة”.

واقترحت “الجبهة الشعبية الجديدة” تعيين لوسي كاستيه، الخبيرة الاقتصادية البالغة 37 عاماً، رئيسة للوزراء، لكن ماكرون رفض هذه الفكرة بذريعة أنها لن تنجو في حال إجراء تصويت على حجب الثقة.

وأظهر استطلاع للرأي -نشرت نتائجه الأحد- أن الفرنسيين راضون إلى حد كبير عن اختيار ماكرون لرئيس الوزراء، لكنهم يعتقدون أن بارنييه لن يستمر طويلاً في منصبه الجديد.

يذكر أن أكثر من 100 ألف من أنصار الجبهة اليسارية في مختلف أنحاء فرنسا تظاهروا أمس السبت للاحتجاج على تعيين بارنييه والتنديد بما يعتبرونه “استيلاء ماكرون على السلطة”.

وبمشاركة ملحوظة من نواب حزب “فرنسا الأبية” الذي يتزعمه جان لوك ميلانشون، حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “ماكرون استقالة” و “ضد استبداد ماكرون”.