الأخبار

الإعلام الحكومي بغزة يفنّد مزاعم إسرائيل حول قائمة ضحايا مجزرة النصيرات.. بينهم أحياء ومهاجرون 

فنّد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة 7 يونيو/حزيران 2024، مزاعم جيش إسرائيل أنه قتل 17 عنصراً من المقاومة خلال قصفه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالقطاع، مؤكداً أن أسماء هذه العناصر بينها أحياء ومهاجرون وشهداء سابقون.

وفي بيان في وقت سابق الجمعة، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، التعرف على هوية 17 عنصراً من حماس والجهاد الإسلامي، قال إنه “تمت تصفيتهم في غارة على عدة صفوف دراسية اختبؤوا فيها بمجمع مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات”.

ونشر الجيش صوراً وأسماء لتلك العناصر، التي ادعى قتلهم في الغارة على تلك المدرسة، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.

من جانبه، فنّد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، صحة مزاعم الجيش الإسرائيلي بخصوص قصف المدرسة.

وقال الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي: “جيش الاحتلال ينشر معلومات زائفة، ويروّج أكاذيب، ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء أشخاص زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات”.

الثوابتة، أوضح أن من بين تلك الأسماء “أحياء، ومسافرين، وشهداء في أوقات وأماكن مغايرة، وليس في النصيرات”.

وأضاف الثوابتة: “نشر جيش الاحتلال أمس (الجمعة) معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات”.

وتابع: “تبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة”.

كما لفت الثوابتة إلى أن “القائمة التي نشرها جيش الاحتلال بينها ثلاثة مواطنين على قيد الحياة، وأنهم لم يستشهدوا، وأن من بينهم مواطناً مسافراً منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين، وتضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة”.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، ولكنه قتل 14 طفلاً.

فيما ذكر المتحدث باسم الإعلام الحكومي بغزة، أسماء الأطفال القتلى في الهجوم الإسرائيلي.

وأكد الثوابتة أن “جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين وخاصة من الأطفال والنساء، وأنه يستهدف مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف”.

واعتبر أن “استهداف الاحتلال بشكل متعمّد يأتي في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم”.

وحمّل الثوابتة، إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي”.

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بـ”الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة”.

مجزرة النصيرات

والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي 6 آلاف نازح في مخيم النصيرات؛ ما أسفر عن 40 قتيلاً بينهم 14 طفلاً و9 نساء، وإصابة 74 نازحاً منهم 23 طفلاً و18 امرأة، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

والجمعة، طالبت الأونروا بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين بغزة.

جاء ذلك على لسان مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا جولييت توما، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ونشرت الوكالة الأممية فحواها على منصة “إكس”.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

وفيما تسببت هذه الحرب في إدراج الجيش الإسرائيلي على “قائمة العار” الأممية للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، تصرّ تل أبيب على مواصلتها متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.