الأخبار

آلاف الأردنيين يخرجون في جنازة رمزية وسط عمان للإشادة بعملية معبر الكرامة

احتشد آلاف الأردنيين مساء الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024 أمام المسجد الحسيني وسط عَمَّان القديمة، وانطلقوا في مسيرة كبيرة، للإشادة بعملية معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الحجازي صباح اليوم وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون مشاركة واسعة من الأردنيين في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية وأطلقت عليها “من الكرامة للكرامة”، للإشادة بمنفذ عملية المعبر.

وفي المسيرة ردد المشاركون هتافات: “ابن معان قالها.. غزة وإحنا ورجالها”، “يا ابن الجازي يا مغوار.. يا مفجرها في الأغوار”، و”طالعلك يا عدوي طالع.. من كل بيت وحارة وشارع”.

وأدى المشاركون صلاة الغائب على روح الشهيد الجازي، الذي نفذ العملية، كما أطلقوا الألعاب النارية في الهواء احتفالًا بتنفيذ العملية ضد الاحتلال.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، مساء الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024، أن العملية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي، ضد عناصر الاحتلال في الجانب الفلسطيني من معبر الكرامة، كانت “عملاً فرديًا”، مؤكدة أنه جارٍ التنسيق مع الجهات المعنية لاستلام جثمانه.

وصباح الأحد، قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروحٍ خطيرة إثر إطلاق نار، في معبر اللنبي الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.

وأفادت “نجمة داود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي) بأن “3 مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي (الملك حسين)”، حسب القناة “12” العبرية (خاصة).

فيما قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس: “وصل إرهابي عبر الأردن على متن شاحنة باتجاه معبر اللنبي، وترجل من الشاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر”، حسب تعبيره.

وأضاف أن “قوات الأمن قضت عليه (مطلق النار)، كما قُتل عدد من المدنيين الإسرائيليين (3 من أفراد الأمن الإسرائيلي) الذين أصيبوا نتيجة الهجوم”.

وأعلنت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن، وهي إسحاق رابين (وادي عربة) البري بالقرب من إيلات، واللنبي (جسر الملك حسين) ونهر الأردن (جسر الشيخ حسين) بالقرب من بيت شان.

ولم تتطرق الداخلية الأردنية إلى الدوافع خلف إطلاق النار، لكنه يأتي في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد عن 10 آلاف، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.