نقلت القناة 12 العبرية، الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2024، عن مسؤول أمني إسرائيلي أن “المعركة في لبنان آخذة بالاقتراب، رغم أن توقيتها الدقيق لم يتقرر بعد”.
القناة العبرية، أوضحت أن التوترات على الحدود الشمالية إلى نقطة الغليان، حيث تقف إسرائيل وحزب الله على حافة مواجهة واسعة النطاق.
وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “الذراع الأقوى لإيران هو حزب الله في لبنان”.
كما أضاف أنه أنه أوعز للجيش الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لتغيير هذا الوضع، معتبرا أنه “لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي، والحكومة ملتزمة بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
إسرائيل أمام سيناريوهين
بحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي، فإن أمام إسرائيل خيارين، إما التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، أو انهيار المفاوضات ونشوب حرب واسعة بشكل سريع مقابل حزب الله في لبنان.
وزعم المسؤول الأمني أنه في السيناريو الأول، هو التوصل لاتفاق، وهو الوضع الذي ستتمكن فيه إسرائيل أن تختار التوقيت المفضل لها من أجل شن هجوم ضد أهداف حزب الله في المستقبل، بعد أن يستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته وخططه العسكرية.
أما السيناريو الثاني، فهو انهيار المفاوضات، وفي مثل هذا الوضع، من المتوقع أن يواصل حزب الله إطلاق النار على المستوطنات الشمالية، الأمر الذي قد يجبر إسرائيل دخولا أسرع لعمل عسكري، في ظروف مريحة أقل ملاءمة لها، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في المراحل الأخيرة من استعداداته “لمعركة محتملة”، تشمل استعدادات برية واسعة إلى جانب كافة أنواع الهجوم الممكنة.
حيث ادعى أن “الجيش مستعد لأي سيناريو” وأن “حجم الاستعدادات يدل على جدية النوايا الإسرائيلية والإدراك أن المعركة المقبلة من شأنها أن تكون معقدة”، وأن “الجيش يأخذ بالحسبان سيناريوهات متنوعة وعديدة محتملة ويستعد بما يتلاءم مع ذلك”.
في هذه الأثناء، يواصل حزب الله نشاطه ضد إسرائيل، ويطلق ما بين العشرات إلى 100 صاروخ يومياً، ويحاول خلق توازن الردع ضد إسرائيل.
وأشار المصدر الأمني إلى أن إسرائيل ترد على نيران حزب الله، لكنه زعم أنه على الرغم من النجاحات التكتيكية، إلا أنه لم يتم تحقيق إنجاز استراتيجي كبير حتى الآن.
بحسب المصدر الأمني، فإن الحكومة الإسرائيلية، قررت عدم تصعيد مستوى القتال ضد حزب الله في المرحلة الحالية، ويعمل الجيش الإسرائيلي ضمن الحدود التي وضعها المستوى السياسي.
وفقاً للقناة العبرية، فإنه من المتوقع أن تكون المرحلة التالية من العمل العسكري ضد حزب الله أكثر كثافة وشمولاً. وقد تشمل ضرب منصات إطلاق الصواريخ ومخازنها، ومهاجمة المنظومة الجوية الدفاعية والهجومية للمنظمة، وتمهيد الطريق لمناورة محتملة تشمل تدمير قدرات حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية وإبعاد مقاتليه بهدف تقليص مقاومة اجتياح إسرائيلي.
المسؤول الأمني أن الهدف من هذه العمليات هو تدمير التشكيلات الدفاعية وتشتيت العناصر، بحيث تكون المقاومة أقل في حالة المناورة البرية. ومع ذلك، فقد حذر من أنه حتى بعد ضربة افتتاحية كبيرة، فإن الشمال قد لا يزال يعاني من إطلاق الصواريخ، حيث أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من الصواريخ المتبقية.
إلا أن المسؤول ذاته توقع أنه بعد ضربة افتتاحية كبيرة لحرب على لبنان، سيبقى شمال إسرائيل يتعرض لإطلاق قذائف صاروخية من لبنان، لأنه لا يزال بحوزة حزب الله عشرات الآلاف من هذه المقذوفات، إلى جانب تصعيد في جبهات أخرى ضد إسرائيل، وذكر بشكل خاص منطقة هضبة الجولان المحتلة واحتمال حدوث محاولات تسلل فيها.