كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول 2024، أنها حصلت على توثيقات مصورة تثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال داخل سجن “مجدو” شمالي إسرائيل بحق أسرى فلسطينيين.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إنها “حصلت على توثيقات مسربة من داخل السجن، تثبت وجود تعذيب وإذلال لأسرى فلسطينيين معتقلين في الجناح الأمني لسجن مجدو”.
وتشير الصور والفيديوهات التي حصلت عليها “هآرتس” ونشرتها، إلى أن عشرات المعتقلين كانوا مكبلي الأيدي ومستلقون على بطونهم، وبعضهم دون ملابس، فيما ينبح كلب حراسة فوق رؤوسهم وذلك على الرغم من عدم وقوع أي حادث غير عادي في السجن.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن أسرى داخل سجن مجدو، لم تسمهم، قولهم إنّ “هذه ممارسات روتينية، وأنهم يتعرضون يوميًا لانتهاكات جسدية ونفسية على يد قوات السجن”.
وبحسب الصحيفة “ادعت مصلحة السجون أن ما حدث تدريب روتيني ضمن التدابير الأمنية المتبعة، دون الإشارة إلى تفاصيل عن أي تهديدات محتملة داخل السجن”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 من الشهر نفسه، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.