الأخبار

قوات الاحتلال تنسحب من مدينة جنين بعد 10 أيام من اجتياحها.. خلفت دماراً واسعاً ودماراً في البنية التحتية

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول 2024، من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام وخلفت 21 شهيداً فلسطينياً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

هذه العملية التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي نهاية أغسطس الماضي، تعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2002، من حيث مدتها وحجم التدمير الذي ألحقه الاحتلال بالبنى التحتية للمدينة، كما شملت عمليات مداهمة وتفجير منازل واعتقالات وتحقيق ميداني.


دمار كبير في جنين

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها على فيسبوك، إسرائيل بإعادة “إنتاج جرائمها الوحشية ومشاهد الدمار والتخريب التي ارتكبتها في قطاع غزة ونقلها للضفة الغربية المحتلة كما يحصل في محافظتي جنين وطولكرم ومخيماتها”.

وقال شهود عيان، إن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية وخربت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات عديدة.


وتركزت العملية العسكرية للاحتلال في الحي الشرقي من المدينة، ومخيمها، وشملت عدة بلدات مجاورة أبرزها برقين وكفر دان وكفر قود واليامون والهاشمية.

وانقطع التيار الكهربائي، مساء الخميس، عن عدة أحياء في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، فقد ذكر شهود عيان أن الظلام حلّ في عدد من أحياء جنين ومخيمها إثر تدمير الجيش الإسرائيلي لبعض شبكات وخطوط الكهرباء هناك.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، استنكرت شركة توزيع كهرباء الشمال “الاعتداء الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال على مقر فرع الشركة وآلياتها في جنين”.

وقالت الشركة، في بيان، إن “قوات الاحتلال شرعت منذ بدء عمليتها العسكرية في أعمال تدمير وتكسير للآليات المتواجدة وتعطيلها وخروجها عن العمل”.

أسبوع دموي في الضفة

وفجر 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.

ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الاحتلال باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين.

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الخميس، إن الأسبوع الماضي هو “الأكثر دموية” للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وأضافت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، “مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف الآن”.

وشددت على أن “الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر الماضي، حيث استشهد العديد من الأشخاص، بينهم 7 أطفال”.

وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 691 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.​​​​​​​​​​​