الأخبار

أسير إسرائيلي انتشل الاحتلال جثته من غزة في تسجيل قبل مقتله: حكومتي تحاول قصفي بدون توقف

بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس 5 سبتمبر/ أيلول 2024، تسجيلا لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، كان جيش الاحتلال قد أعلن استعادة جثمانه و5 أسرى آخرين قبل أيام داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وطلب الأسير القتيل هيرش غولدبرغ بولين في التسجيل من الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن وكل المواطنين الأميركيين أن يفعلوا ما بوسعهم “لوقف الحرب وهذا الجنون وإعادته إلى بيته”.

وأشار بولين إلى أن عمره صار 23 عاماً قبل 4 أيام من اعتقاله في الحفل الموسيقي بمنطقة ريعيم في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأبرز حجم المعاناة التي يعيشها في قطاع غزة، حيث قال إنه لا يتذكر آخر مرة رأى فيها الشمس أو استنشق الهواء في الخارج، لكنه شدد على أن الأسوأ من ذلك محاولة حكومة إسرائيل قصفه بدون توقف “حتى لا تتحمل المسؤولية والتوصل إلى اتفاق”.

ولفت بولين المولود في كاليفورنيا الأميركية ويعيش في القدس المحتلة، إلى أنه يحاول منذ وصوله إلى غزة أن يبقى على قيد الحياة من دون أي مساعدة طبية مع قليل من الطعام والماء.

ووجه رسالة عاطفية إلى عائلته مؤكداً أنه يعلم أنها تفعل كل ما في وسعها لإعادته إلى المنزل، وطلب من أسرته أن تبقى قوية من أجله.

يأتي ذلك فيما تظاهر عشرات من عائلات الإسرائيليين المحتجزين بغزة وسط مدينة تل أبيب، حاملين 6 توابيت فارغة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن عشرات من عائلات المحتجزين بغزة تظاهروا في ساحة “هابيما” وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية.

وحمّل المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن مقتل 6 أسرى أعلن الجيش إعادة جثثهم من قطاع غزة الأسبوع الفائت.

وقال ذوو الأسرى، في مؤتمر صحفي: “رئيس الوزراء، تخليتم عن أبنائنا، إذا لم تعيدوهم فسنحرص نحن على إعادتهم، يجب أن ينتهي التخلي عنهم، هنا والآن”.

وحمل المتظاهرون 6 توابيت فارغة مغطاة بعلم إسرائيل، في إشارة للأسرى الـ6 في غزة الذين أعادهم الجيش قتلى، وفق الهيئة ذاتها.

وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين للضغط على حكومة نتنياهو، لإبرام صفقة تبادل، بحسب القناة “12” العبرية الخاصة.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، شهدت مناطق أخرى في أنحاء إسرائيل تظاهر الآلاف للمطالبة بإبرام صفقة.

وفي تل أبيب، قمعت الشرطة متظاهرين وسط المدينة واعتقلت عددا منهم بدعوى محاولتهم إغلاق مقطع من شارع أيالون، أثناء احتجاجهم للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وفق القناة “12”.

والاثنين، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي إن تحقيق أهداف الحرب على غزة “يمر عبر محور فيلادلفيا” على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه “على الإطلاق”.

ويقول مسؤولون إسرائيليون وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة إن إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور فيلادلفيا “يعطل التوصل إلى اتفاق”.

أما هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، فقالت الاثنين في بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن خطاب نتنياهو “مليء بالأكاذيب والتلفيق واختار فيه إرث التخلي بدلا من إنقاذ الأرواح وإعادة المختطفين”.

وعلى مدى الأشهر الماضية، وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة انتقادات حادة لموقف نتنياهو ولكن دون أن تفلح في تغييرها.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.