أعلن حزب الله اللبناني، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024، أنه شن عمليات عسكرية بالطائرات المسيّرة على مقار عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصلت غارات الجيش على عدة بلدات جنوب لبنان متسببة في مقتل شخص وإصابة آخر.
حزب الله أفاد في سلسلة بيانات أنه “شن هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي (شمال إسرائيل) وأصابت أهدافها بدقة”.
وأضاف الحزب أنه “شن هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل (شمال إسرائيل) وأصابت هدفها بدقة” وتابع أن عناصره “شنّوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث للواء الغربي 300 جنوب ثكنة يعرا (شمال إسرائيل) مستهدفًا أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
وختم حزب الله بياناته الثلاثة بأن الهجمات “جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى جنوب لبنان الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا الاعتداء والاغتيال في بلدة كفرا”.
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن “الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا هذا الصباح أدّت إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح”.
ولاحقًا أعلن “حزب الله”، مقتل أحد عناصره ويدعى “عباس أنيس أيوب”، في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، لِترتفع حصيلة قتلاه إلى 434 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بـ”تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي للأحياء الغربية لبلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون (جنوب)”.
وكانت الوكالة قالت في وقت سابق اليوم، إن “الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت فوق منطقة جزّين على دفعتين وعلى علو منخفض، إضافة إلى خرق جدار الصوت فوق أجواء مدينة صيدا ومنطقتها، وفوق قرى وبلدات قضاء مرجعيون”.
وأشارت أن “الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على أطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الأوسط، فيما ألقت مسيّرة إسرائيلية مُعادية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الحدودي الفاصل؛ ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.