حذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب وأوكرانيا الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2024 من أن موسكو سترد بشكل فوري ومؤلم للغاية في حال شنت أوكرانيا هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية. في وقت قال فيه الجيش الأوكراني إن روسيا تشن هجمات جوية على كييف ولفيف.
ويأتي التحذير الروسي بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا “أكثر تفاؤلا” بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات باستخدام أسلحة بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا.
وبالتزامن قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على كييف ومدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
يأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من قصف روسيا لمعهد عسكري في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا بصاروخين باليستيين في أعنف هجوم منفرد في الحرب هذا العام، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة مئات آخرين.
فيما قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات على مشارف كييف ولفيف فيما بدا أنه ناجم عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن وحدات الدفاع الجوي عملت على صد الهجمات.
بدوره قال ماكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف على تطبيق تيليجرام للتراسل “نعم، إنه صوت مدو للغاية”. وأضاف كوزيتسكي أن مباني سكنية تضررت في مدينة لفيف، وهي المركز الإداري للمنطقة الأكبر.
وأطلقت بولندا المجاورة طائرات في الأجواء الأربعاء للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام لضمان سلامة المجال الجوي البولندي.
فيما قصفت روسيا أوكرانيا بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة في الأيام العشرة الماضية، ويقول بعض المدونين العسكريين الروس إن هذه الهجمات رد من موسكو على توغل كييف في الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة.
ولم تعلق روسيا بعد على الهجمات على بولتافا والضربات على لفيف وكييف. وكثيرا ما تقول موسكو إن ضرباتها تستهدف البنية التحتية للجيش والطاقة والنقل في أوكرانيا، وليس المدنيين.
عشرات القتلى في أوكرانيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أن الهجوم الروسي على مدينة بولتافا شمال شرق البلاد، أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 271 آخرين.
وقال زيلينسكي في تصريح عبر تلغرام، إن فرق الإنقاذ تواصل عمليات انتشال القتلى والمصابين من تحت الأنقاض. وأضاف أن الجيش الروسي استخدم صاروخين بالستيين في الهجوم على مدينة بولتافا الأوكرانية.
وفي تصريح سابق، أوضح زيلينسكي أن الهجوم دمّر مدرسة بشكل جزئي وألحق أضرارا بمستشفى مجاور لها.
وفي 6 أغسطس/آب الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الروسية الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني منذ إطلاق العملية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره “تدخلا” في شؤونها.