صحة

 منها استخدام كتب التلوين وتدوين يومياتك.. طرق لتخفيف الإرهاق بعد ساعات العمل ونمط الحياة السريعة

يواجه الكثير منا في أيامهم ضغوطًا هائلةً نتيجةً لمتطلبات العمل اليومية ونسق الحياة السريعة في أغلب المدن، فإذا كنت تجد صعوبة في الاسترخاء بعد يوم طويل في العمل، فأنت لست وحدك.

لذلك يعدّ البحث عن طرق فعالة للتخلص من التوتر بعد العمل أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على توازن صحي بين الحياة الشخصية والمهنية.

في هذا التقرير، نطلعكم على بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي تضمن لكم التخلص من التوتر حتى بعد أكثر الأيام إرهاقًا، بما في ذلك النشاط البدني، وخيارات العناية الذاتية وفقاً لما أرشدنا موقع talk space .


لماذا نشعرُ بالتوتر الشديد بعد العمل؟

يعتبر التوتر المرتبط بالعمل  ظاهرةً شائعةً، وغالبًا ما يشعر العديد من الأشخاص بالإرهاق نتيجة لهذا التوتر. يمكن أن يساعدك فهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك في تطوير أساليب أفضل لإدارة ضغوط العمل، والتي تتمثل في:

  • عبء العمل الثقيل: إدارة عبء عمل مفرط أو محاولة تلبية توقعات غير واقعية من صاحب العمل يمكن أن يزيد من الضغط والتوتر بشكل يومي. لذلك من الضروري أن تكون واضحًا بشأن حدودك وما يمكنك القيام به بشكل معقول.
  • الافتقار إلى السيطرة: الشعور بعدم السيطرة على المهام أو القرارات في العمل يمكن أن يؤدي إلى شعور بالعجز والإحباط، ما يجعل من الصعب التخلي عن هذه المشاعر بعد انتهاء يوم العمل.
  • عدم التوازن بين العمل والحياة: الكفاح من أجل تحقيق توازن صحي بين حياتك الشخصية ومسؤولياتك المهنية قد يزيد من مستويات التوتر.
  • بيئة العمل السامة: يمكن أن تجعل أجواء العمل السلبية أو السامة، بما في ذلك الصراعات مع الزملاء أو المديرين، من الصعب الاسترخاء حتى بعد مغادرة المكتب. قد يكون التعامل مع هذه الأجواء معقدًا، لكن وضع الحدود والبحث عن طرق لتحسين البيئة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
  • نظام دعم غير كافٍ: الافتقار إلى الدعم العاطفي من الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل قد يزيد من مشاعر العزلة والقلق الناتجة عن ضغوط العمل.
  • أخذ العمل إلى المنزل: محاولة إحضار العمل إلى المنزل بشكل دائم قد تبدو فكرة جيدة، لكنها غالبًا ما تؤدي إلى دوامة لا تنتهي من الإجهاد والإرهاق.
  • الافتقار إلى مهارات إدارة الوقت: إذا كنت تشعر بأن يومك لا يكفي لإنجاز كل شيء، قد تحتاج إلى التركيز على تطوير مهارات إدارة الوقت. قم بترتيب مهامك حسب الأولوية وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة قابلة للتحقيق.
  • الأهداف التي لا يمكن تحقيقها: تحديد أهداف عالية جدًا قد يجعلك تشعر بالإحباط والتوتر، حاول تحديد أهداف واقعية واحتفل بالانتصارات الصغيرة على طول الطريق.


ما هي الطرق الفعالة التي تساعدنا على التخلص من التوتر بعد العمل؟


ممارسة الرياضة

تحرّك،  ممارسة الرياضة ليست مجرد نشاط بدني إنها وسيلة فعّالة لتحرير الجسم والعقل من التوتر والضغوط اليومية. من خلال ممارسة التمارين الرياضية، يتم إفراز الإندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة.

كما تساهم الرياضة في تنظيم ضغط الدم وتقليل مستويات القلق والتوتر. ليس هذا فقط، بل إن التعرق الناتج عن التمارين الرياضية يساعد على تنقية الجسم من السموم، ما يجعلك تشعر بالانتعاش والحيوية.


إليك بعض التمارين التي تساعد على تخفيف التوتر:

  • تمارين القلب والأوعية الدموية: قم بتحفيز دورتك الدموية من خلال الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات أو حتى الرقص. هذه الأنشطة تعزز من تدفق الدم والأوكسجين إلى الجسم،مما يساعد على تقليل مستويات التوتر والشعور بالراحة.
  • تدريب القوة: رفع الأثقال أو ممارسة تمارين وزن الجسم مثل تمارين الضغط والقرفصاء تساهم في بناء قوة العضلات وتحسين الصحة العقلية. عندما تشعر بأن جسمك يصبح أقوى، يزداد شعورك بالثقة والسيطرة على حياتك.
  • تمارين المرونة: مدّد جسمك من خلال ممارسة اليوغا أو البيلاتس لتعزيز المرونة والاسترخاء، سوف يساهم ذلك في تحسين مزاجك بشكل عام.


التحدث إلى الأصدقاء والعائلة

تواصلك الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة ليس مجرد وسيلة لتبادل الأحاديث، بل هو أيضًا فرصة لتحرير نفسك من ضغوط العمل. قضاء الوقت مع من تحبهم يمكن أن يكون ملاذًا نفسيًا يساعدك على التخفيف من حدة التوتر، كما أن التحدث إلى الأشخاص الذين يهتمون بك يمكن أن يساهم في معالجة المشاعر السلبية واكتساب وجهات نظر جديدة تساعدك على التعامل مع ضغوط الحياة بشكل أفضل. فعندما تتحدث مع أشخاص يهتمون بك، يمكنك اكتساب آليات جديدة لمواجهة الضغوط والتحديات، ما يساعدك على التصرف بطريقة أكثر فعالية وإيجابية.



كتابة اليوميات

تُعتبر كتابة اليوميات أداةً قوية للتأقلم، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العقلية والتخفيف من حدة التوتر والقلق. عندما تدون يومياتك، تتيح لنفسك فرصة معالجة مشاعرك بشكل واعٍ، ما يساعدك على التخلص من الأفكار السلبية ويفتح أمامك آفاقًا جديدة للتفكير والتأمل. يمكن أن تتحول كتابة اليوميات إلى عادة يومية تساهم في تهدئة النفس بعد يوم عمل مليء بالضغوط.

وسواء كنت تفضل الكتابة بالقلم والورقة التقليدية أو تفضل الوسائط الرقمية مثل التطبيقات المخصصة، فإن الأهم هو اختيار التنسيق الذي تشعر معه بالراحة والسهولة.

حاول أيضاً تخصيص وقت محدد يوميًا لكتابة يومياتك. حتى لو كان لديك فقط 10 إلى 15 دقيقة، يمكن لهذا الوقت القصير أن يحدث فرقًا كبيرًا. يمكنك اختيار الكتابة في الصباح الباكر، أو خلال استراحة منتصف اليوم، أو قبل النوم. الفوائد التي تجنيها من هذه العادة ستكون ملموسة بغض النظر عن الوقت الذي تختاره للكتابة.


ممارسة التأمل

إذا كنت تبحث عن وسيلة فعّالة للتخلص من التوتر بعد العمل دون الحاجة إلى بذل جهد كبير، فقد يكون التأمل هو الخيار المثالي لك. يعد التأمل أداة قوية تساعدك على إعادة توجيه وعيك إلى اللحظة الحالية، ما يساهم في تهدئة العقل وتعزيز الاسترخاء. فعندما تجمع بين التأمل وتمارين التنفس العميق، يمكنك تحقيق تخفيف أكبر لمستويات هرمون التوتر، مما يعزز من قدرتك على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. كما أن التأمل يعزز من الوعي الذاتي ويساعدك على تطوير نظرة أكثر إيجابية تجاه الحياة، ما يعزز من صحتك العاطفية.


استخدام كتاب التلوين

تعدّ كتب التلوين وسيلة فعّالة للتعبير الإبداعي دون الحاجة إلى اتخاذ قرارات معقدة أو حل مشكلات. هذه العملية البسيطة تنشط الفص الجبهي في الدماغ، مما يساعدك على التركيز على مهمة واحدة، وهو ما يسهم بشكل كبير في الاسترخاء والتخلص من التوتر الناتج عن العمل. بفضل بساطته وجاذبيته، يعد التلوين أحد أكثر الطرق الممتعة والبسيطة لتخفيف الضغوط اليومية.


يمكن أيضاً أن يسهم التلوين قبل النوم في تهدئة العقل، مما يساهم في تحسين نوعية النوم. كما يعمل التلوين على تهدئة الجهاز العصبي، ما يساعد في تخفيض معدل ضربات القلب ويعزز من عمق التنفس.