اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 2 أيلول/سبتمبر 2024، مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، وحاصر مستشفياتها، فيما قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على طواقم صحفية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ولاحقتهم بجرافات، ضمن عمليتها المستمرة لليوم السادس في المدينة ومخيمها.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها رفقة جرافات عسكرية من عدة محاور. وذكر الشهود أن الجيش فرض حصارًا على مستشفيات طولكرم، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. كما بينوا أن جرافات عسكرية وصلت المدينة.
الاحتلال يستهدف الصحفيين في جنين
وفي جنين لاحقت آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية أفراد الطواقم الصحفية، وأطلقت الرصاص الحي تجاههم. وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن الاستهداف جرى أثناء تجريف آليات عسكرية شوارع وميادين وسط جنين.
فيما قال خالد بدير، مراسل تلفزيون “الغد”، في رسالة صوتية أرسلها إلى زملائه، إن الجيش الإسرائيلي يحاصرهم في أحد مباني جنين، وإنه هدم مدخل البناية بجرافة عسكرية.
وأضاف أن شظايا الرصاص أصابت الصحفية شذى حنايشة في قدمها
ومساء الخميس، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من طولكرم بعد اقتحام استمر 48 ساعة قتل فيه 4 فلسطينيين وأصاب آخرين، ودمر البنية التحتية في مخيم نور شمس، ضمن عملية عسكرية تعد “الأوسع” منذ عام 2002، بدأت فجر الأربعاء شملت مدينة جنين ومخيمها، ومخيم الفارعة.
كما انسحب من مخيم الفارعة فجر الخميس بعد عملية عسكرية استمرت 30 ساعة.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السادس، إذ دفع الاحتلال بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين.
في حين استشهد 3 فلسطينيين في محافظة الخليل بعد تفجير اثنين منهم مركبتين في مستوطني غوش عتصيون وكرمي تسور الجمعة، وثالث قتل بعد تنفيذ عملية إطلاق نار جنوبي الخليل.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر بالإضافة إلى القتلى والمصابين عن اعتقال ما يزيد على 10,400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.