الأخبار

استشهاد فلسطيني بعد اعتقاله وتعذيبه بجنين.. والاحتلال يواصل حصار مستشفيات المدينة لليوم الـ6 على التوالي

سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024، جمعية الهلال الأحمر بالضفة الغربية جثمان فلسطيني عذبه وقتله بعد اعتقاله من محافظة جنين التي يتواصل فيها العدوان الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن جثمان الشهيد الأسير أيمن راجح عابد من قرية كفر دان، وصل إلى المستشفى، مكبل اليدين، وتبين وجود آثار تعذيب على جسده بعد معاينته.

كما أضاف بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“، أنه بعد معاينة جثمان الشهيد عابد، ظهرت علامات ضرب على أماكن متفرقة من جسده، وهو ما يؤكد تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله.

وكانت جمعية الهلال الأحمر، أفادت بأن طواقمها استلمت جثمان الشهيد من حاجز سالم العسكري.

من جهته، قال أيمن طه قريب الشهيد لوكالة “وفا” إن عابد جرى اعتقاله فجر اليوم بعد مداهمة منزله، حيث تم الاعتداء عليه داخل المنزل بالضرب المبرح، ومن ثم جرى نقله إلى حاجز سالم العسكري وهناك تعرض للتعذيب، ما أدى لاستشهاده.

فيما أكد أن الشهيد لم يكن يعاني من أمراض خطيرة أو مشاكل صحية، وأنه اعتقل بصحة جيدة.

الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ6 على التوالي

ولليوم السادس، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين ومخيمها ضمن أوسع عملية عسكرية منذ 22 عامًا شملت أيضا طولكرم وطوباس؛ وأسفرت إجمالا عن مقتل 30 فلسطينيًا وتدمير بنى تحتية وممتلكات خاصة.

وفجر اليوم اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، واعتقلت شابين، وآخرا من بلدة اليامون، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر يحيى الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي، بعد اقتحام منزله في حي الجابريات.

وصباح أمس الأحد جرفت آليات الاحتلال شارع البريد ومحيط دوار السينما في مركز مدينة جنين وعددا من المحال التجارية، في السوق التجاري وسط جنين، إضافة إلى تجريف دوار يحيى عياش ودوار البادية.

كما تواصل قوات الاحتلال إخلاء العائلات من منازلها بطريقة قسرية، حيث أجبر الاحتلال عائلات تسكن حي عبد الله عزام في مخيم جنين على ترك منازلها، كما أخلت عائلات من أحياء الدمج والصوحة والفلوجة.

وفي ساحة المخيم، احتجز الاحتلال الأهالي وحقق معهم ميدانيًا، فيما شهد المخيم حملات دهم وتفتيش واعتقالات واسعة.

وانسحبت قوات الاحتلال في وقت متأخر من مساء أمس من الحي الشرقي بعد حصار دام 5 أيام، وأظهر الانسحاب خرابًا هائلًا في البنية التحتية والشوارع، ودمارًا كبيرًا في منازل المواطنين.

فيما نقلت وكالة “وفا” عن شهود عيان أن قوات الاحتلال انسحبت من مسجد خالد بن الوليد الذي كانت تتخذه ثكنة عسكرية بعد تدنيسه وتحطيم نوافذه وترك مخلفات الطعام والشراب فيه.

وأبقى الاحتلال على حصار مستشفيات المدينة، ومنع مركبات الإسعاف من نقل المرضى، فيما اعتدى جنود الاحتلال على طواقم متطوعة حاولت نقل الطعام والمؤن للعائلات المحاصرة في مخيم جنين.