بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يوم الأحد 1 سبتمبر/ أيلول 2024، رسالة مصورة تحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية الأسرى الـ6 الذين قتلوا في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق في قطاع غزة.
وأقرت القسام -في بداية الفيديو- أن الأسرى الذين قتلوا كانوا بالفعل أحياء وكان مفترضًا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي يجري التباحث بشأنها منذ أشهر لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقالت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي إن “نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسرائكم”، ونقلت عن لسان نتنياهو قوله “لو خيروني بين فيلادلفيا وإعادة المختطفين (الأسرى) سأختار فيلادلفيا”.
واستهجنت القسام اعتبار استعادة الأسرى جثثًا إنجازًا كبيرًا، إذ تساءلت “أي بطولة هذه؟ وأنتم تسترجعونهم جثثًا بعدما قتلتموهم عمدًا”. وختمت كتائب القسام رسالتها المصورة بالقول إن نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد.
وفي 23 أبريل/نيسان 2024 قال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة إن “سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظًا للتكرار مع أسرى العدو في غزة” مؤكدًا أن “ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها”.
استشهاد فلسطينيين في غارات إسرائيلية
في سياق متصل استشهد 10 فلسطينيين وجرح عدد آخر، الأحد، في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا تجمعًا لمواطنين وسيارة في قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بوصول 6 قتلى وعدد من الجرحى (لم يحددهم) إلى مستشفيي “الإندونيسي” و”كمال عدوان” شمالي قطاع غزة جراء قصف إسرائيلي.
وقال شهود عيان: “طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين في منطقة التعليم ببلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى”.
وفي مستشفى “شهداء الأقصى”، وسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي للأناضول بوصول 4 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف سيارة شرق المدينة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
مظاهرات في إسرائيل
في المقابل تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، الأحد، وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (خاصة)، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع “بيغن”، وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
في حين قال منظمو الاحتجاجات في أنحاء إسرائيل إن 770 ألف شخص شاركوا في المظاهرات المطالبة بإبرام “صفقة تبادل” مع حماس في عموم البلاد، بينهم 550 ألف في تل أبيب.
وعلى الصعيد ذاته، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن آلاف آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء البلاد، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات النقب وكفار تابور، ونقاط أخرى.
وأغلق متظاهرون عددًا من الشوارع في المناطق المذكورة، كأحد مظاهر الاحتجاج على الحكومة، وفق الهيئة.
كما أشارت إلى أن المظاهرات نظمت بعد الإعلان عن مقتل 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، في وقت سابق الأحد.
وسبق أن تظاهر آلاف الإسرائيليين، الأحد، أمام مكاتب حكومية بمدينة القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوبي غزة، ليتصاعد بعدها الغضب على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط إعلانات متتالية لإضراب شامل غدًا الاثنين تشارك فيه النقابات العمالية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس و”الجهاد الإسلامي”، هجومًا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة، أسرت خلاله عشرات الإسرائيليين.
وقبيل الحديث عن العثور على الجثث الست، كانت إسرائيل تقول إنه ما زال لديها 101 أسير في غزة، بينهم عدد من القتلى.
لكن حماس قالت في بيانات سابقة إن العشرات من هؤلاء الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول** 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.