الأخبار

استشهاد 3 فلسطينيين بقصف لمحيط مستشفى.. و”حكومة غزة” تدعو لوقف إطلاق النار خلال حملة التطعيم

استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب العشرات، مساء السبت، 31 أغسطس/آب 2024،  في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى المعمداني في مدينة غزة وألحق أضرارا بمقره، عقب ساعات من إعلان وزارة الصحة بدء حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في بيان: “3 شهداء وعشرات الجرحى في قصف استهدف أرضاً ملاصقة لقسم المختبرات بمستشفى المعمداني بمدينة غزة”.

وفي وقت سابق، قال مصدر طبي: “إن قصفاً إسرائيلياً استهدف محيط مستشفى المعمداني، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى (لم يتم تحديد عددهم بعد)، فيما ألحق أضراراً بالمبنى”.

وسادت حالة من الخوف والهلع بين سكان المنطقة والمتواجدين في محيط المستشفى، فيما تم نقل إصابات لها جراء الاستهداف، وفق ما نقله شهود عيان للأناضول.

بدورها، قالت حركة حماس، في بيان: “القصف الذي نفذه جيش الاحتلال في محيط المستشفى المعمداني وسط غزة تأكيد على فاشية هذا العدو وإمعانه في استهداف المستشفيات والمرافق المدنية في ظل صمت دولي مطبق عن هذه الجرائم المتواصلة”.

وطالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”العمل لوقف هذه الجرائم والتصدي لانتهاكات حكومة المتطرفين للقوانين والمعاهدات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين”.

ويأتي هذا القصف، وسط تحذيرات أممية من مغبة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بقطاع غزة أثناء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

ونقلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، تصريحات لموظفتها لوسي واتريدج، قالت فيها إن “أي عمليات عسكرية خلال حملة التطعيم المقبلة ضد شلل الأطفال في غزة ستؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على منح اللقاحات للأطفال”.


فيما دعا المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إلى وقف إطلاق النار بالقطاع خلال فترة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، كي تتمكن الفرق الصحية من أداء عملها وحتى لا يتعرض الأطفال وذووهم للخطر أثناء التوجه لمراكز التطعيم.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، خلال مؤتمر صحفي، تدشين حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، وتلى ذلك تقديم تطعيمات ضد المرض لعدد من الأطفال بمستشفى “ناصر” في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

لكن الحملة ستنطلق رسميا اعتبارا من الأحد، وتتواصل حتى 12 من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكانت مبادرة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جاء بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 16 أغسطس/ آب الجاري، عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في غزة لطفل عمره 10 شهور.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ووسط الحرب التي تواصلها إسرائيل في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلاً.