الأخبار

استمرار عمليات الاحتلال بالضفة.. اقتحم مدينة الخليل وداهم منازل بها ونشر قناصته فوق أسطح البنايات

اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 31 أغسطس/آب 2024، مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وداهمت عددا من المنازل وأجرت عمليات تفتيش فيها، وذلك بعد ساعات من هجومين منفصلين متزامنين، في مستوطنة “غوش عتصيون” أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين.

في سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 70 فلسطينيا من الضفة منذ أن وسع عملياته العسكرية قبل أيام.

قال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حي “وادي الهرية” وداهمت عددا من المنازل وأجرت عمليات تفتيش فيها. وأضاف الشهود أن الاقتحام شمل أيضا حي “جبل أبو رمان”، حيث اعتلى جنود وقناصة إسرائيليون أسطح البنايات السكنية.


في حين أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في اليوم الرابع للعملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب إن طواقمها في جنين نقلت إلى المستشفى “شخصا مصابا بشظايا الرصاص الحي من بلدة السيلة الحارثية (غربي المدينة)”.

في الأثناء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مخلفا دمارا كبيرا على وقع اشتباكات استمرت طوال الليل، وفق شهود عيان للأناضول.

ونشر تلفزيون فلسطين (رسمي) مقاطع فيديو تظهر أعمال التدمير في المدينة ومخيمها بما في ذلك دمار كبير في الحي الشرقي، حيث استهدفت الهجمات متاجر وبنية تحتية ومسجد خالد بن الوليد.

وذكر التلفزيون أن الاشتباكات توسعت إلى بلدة كفر دان غرب جنين، حيث حاصر الجيش منزلا، وسط اشتباكات مسلحة.

من جهته، وصف رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، الوضع في المدينة بأنه “كارثي”، مشيرا إلى تحليق مروحيات عسكرية إسرائيلية فوق مناطق تشهد اشتباكات مسلحة.

وأضاف: “الوضع كارثي، والجنود الإسرائيليون يقتلون الناس في بيوتهم، وهناك اشتباكات ونسمع أصوات إطلاق نار وانفجارات، ومروحيات تحلق الآن في سماء جنين وفوق مناطق الاشتباكات”.


وقال عبيدي: “الوضع في جنين أشبه بزلزال، هناك 14 شهيدا منذ بدء العملية العسكرية”.

وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي أخرج سكان جنين من منازلهم بشكل قسري، والمدينة محاصرة بشكل كامل وكل مداخلها مغلقة، إما بالجيش ونقاط التفتيش أو بالسواتر الترابية”.

وأشار رئيس بلدية جنين إلى أن “عمليات الجيش الإسرائيلي تتركز في الحارة الشرقية والمخيم ووسط البلد، في وقت يستمر فيه إغلاق المؤسسات والمتاجر”.

ومنتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي “عملية عسكرية” شمال الضفة تعد “الأوسع” منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.

وأسفرت تلك العملية، حتى مساء الجمعة، عن مقتل 20 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

أما في جنين، فما تزال العمليات مستمرة، حيث دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، وداهم أجزاء من مخيم جنين، وركز ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في القوات الإسرائيلية، وأخرى أطلقها الجيش.


وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في الضفة بما فيها القدس الشرقية إلى 674 قتيلا وأكثر من 5 آلاف و400 مصاب، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 10 آلاف، جراء تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالتزامن مع الحرب على غزة التي انطلقت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 13400 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.